لأنهم لم يستسيغوا بعد أن مياها كثيرة جرت تحت جسر النقابة وأن الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ما كان لها أن تتبوأ المركز الأول في انتخابات اللجان الثنائية إلا بفضل نضاليتها وكفاحيتها واشتغالها على نقابة القرب والخدمات والدفاع عن الملفات العالقة وانصهارها المبدئي مع كل الفئات المتضررة..
لم يستسيغوا اكتساحها لمناديب التعاضدية في انتخابات 29 يونيو ،فدقت طبول الحرب المضمرة والعلنية ببيانات وبلاغات لا تقول سوى الافتراء والادعاء والكذب والبهتان في محاولة لتغطية النكوص والتراجع وفتح باب المزايدات التي تتحكم فيها دواليب الأحزاب المسيرة للنقابات..
وبعدها جاء درس طنجة العظيم ليكون فاضحا وكاشفا للأوهام المرضية التي تغطت بغطاء البحث عن الشفافية والديمقراطية والرغبة في المتابعة والحضور داخل المكتب….فكان الدرس العظيم الذي بموجبه ربح فرسان طنجة المنتمين للاتحاد المغربي للشغل الرهان وفازوا بالمقاعد الستة …مخلفين وراءهم رسالة واضحة لدعاة الفوضى والهيستيريا أن الجامعة الوطنية للتعليم بقيادتها ومناضليها ومناضلاتها يسطرون اليوم أروع الأمثلة في ممارسة العمل النقابي النزيه النظيف غير ملتفتين للأبواق المسخرة من مليشيات حزبية أرادت أن تفسد العملية الانتخابية فلم تجن غير الاندحار..والافلاس..
إنه درس طنجة العظيم..
✍️ خاليد الأجباري :الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم و الكاتب المحلي للتعاضدية العامة للتربية الوطنية بالحسيمة .