عبد الله العيوني / فاس
شكلت مشاركة عمدة فاس في برنامج “لغة بدون خشب” الذي يديره الزميل رضوان الرمضاني على قناة ميد راديو ،مادة دسمة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة فاس، إذ اعتبروا أن اللغة التي اعتمدها البقالي في الرد على أسئلة الرمضاني كلها لغة خشب في خشب.
نشطاء نشروا تدوينات جاء في احداها “تابعت خرجة العمدة عبد السلام البقالي في برنامج بدون لغة خشب مع الإعلامي رضوان الرمضاني، وخرجت بخلاصة واحدة أن الرجل لم يتحدث إلا لغة الخشب بل أحيانا كان يكذب بشكل فج”، مضيفا “أن الرجل لم يكتف بنسب مشاريع المجالس السابقة له، بل كذب في عدد من النقاط من بينها نقطة إحضار “الفيدورات” لإحدى الدورات لإرهاب المستشارين، حيث صرح أن هؤلاء ينتمون لشركة أمن متعاقدة مع الجماعة ، وهذا غير صحيح بل كذب في كذب.
هذا وقد تفاعل العشرات من الفاعلين الجمعويين والإعلاميين ومدونين مع ذات التدوينة يزكون ما جاء في مضمونها من حقائق صادمة.
وفي ملف النقل الحضري ، حاول العمدة مراوغة منشط البرنامج والتناقض في كلامه ناسيا أو متناسيا أنه جزء أساسي من المشكلة، إذ أنه في الوقت الذي كان يجدر به أن يتفاعل مع اقتراح وزارة الداخلية لحل مشكل النقل بمدينة فاس ، فضل منذ أن تولى رئاسة جماعة فاس ان يشن حربا عدائية ضذ الشركة المفوض لها مؤازرا بأحد نوابه سعيا نحو افلاسها وجلب شركة كشف المجتمع المدني الفاسي عن طبختها في تدوينات هنا وهناك . بل وصلت اصداؤها الى الصحفي الرضواني الذي فضح شانها في سؤال موجه إلى السي البقالي الذي ظل يراوغ دون جدوى.
وفي هذا السياق، سبق لمنابر إعلامية وطنية أن نقلت معلومات مهمة من مصادرها الخاصة تفيد أن العمدة انخرط في حرب اقتصادية وتجارية ضد الشركة المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري واستعمل كل الأوراق المتاحة له لمهاجمتها .
مراقبون ومهتمون بالشأن العام المحلي بفاس يتهمون في دردشاتهم عمدة فاس بتنفيذ أجندة تهدف الى استقدام شركة أخرى تم الاتفاق معها مسبقا مقابل تمكين بعض الاشخاص من نسبة من الاسهم وتمكين آخرين من صفقات ترتبط بالأمن الخاص وغيرها، ما يعني أن كل هذا الضجيج المفتعل ضد خدمات النقل الحضري بفاس يفسر أمورا أخرى تجري في الكواليس، بحسب ما يتم تداوله في الدردشات الخاصة؛ فيما المواطنين أغلبهم لا يعرفون هذه الحقيقة.
ودائما في سياق التعليق على خرجات العمدة البقالي في برنامج “بدون لغة خشب”، حاول العمدة التركيز على مكانة فاس العلمية والروحية وأهمية ذلك لدى حزبه، مع أنه منذ توليه مسؤولية تدبير الشأن المحلي لهذه الجماعة لم يقدم أي عمل له وقع إيجابي على الحياة اليومية للمواطن، إذ أن ظروف الحياة تزداد سوءا والأوبئة الاجتماعية تزداد تغولا منها الجريمة والبطالة وعدم تقديم أي دعم لا مادي ولا معنوي للقطاعات المتضررة من تداعيات الجائحة.
إلى ذلك كشفت مصادر من داخل التجمع الوطني للأحرار بفاس أن التجمعيين أنفسهم غير راضين على أداء العمدة وغير راضين على الطريقة التي يدير بها دورات المجلس، إذ أن بعضهم شبهها بكوميديا “جامع الفنا” .
وفي موقع اخر من الحوار اصبح لزاما على وزير الصحة ايت الطالب فتح تحقيق في المبررات التي ادلى بها العمدة حول أسباب العقوبة التأديبية التي اتخدت في حقه كاطار بوزارة الصحة نتيجة خطئه المهني الجسيم موحيا للرأي العام بانه ضحية مستدلا على ذلك بانتخابه عمدة لفاس. و هنا اتهام صريح لوزير الصحة و وزارته بجعل السيد العمدة كبش فداء و بكونه تحمل ذلك في صمت.
بعض الفرق في الاغلبية المكونة للمجلس تفكر في البحث عن مرشح بديل ليحل محل العمدة عبد السلام البقالي في منتصف ولايته الانتدابية.