متابعة / ماروك24ميديا
يحذر نشطاء في المجتمع المدني بمنطقة المنزل بنواحي إقليم صفرو من كارثة إنسانية قد تحل بالمنطقة بسبب شبح العطش الذي يلوح في الافق .
وأشار ذات النشطاء والفاعلين المدنيين الى أن جماعة المنزل والجماعات القروية المحيطة بها تعاني من مشكل ندرة الماء الصالح للشرب وانقطاعاته المتكررة التي قالوا أنها تتسبب في خسائر جسيمة للسكان للمتضررين على اعتبار أن الماء يشكل مادة حيوية واساسية لتأمين استمرارية الحياة والأمن والسلم الاجتماعي.
ناشط حقوقي من ابناء المنزل قال في تصريح له لجريدة “تيم تيفي” أن أبناء المنطقة المتضررين ملوا من الوعود المقدمة لهم من طرف مسؤولين محليين دون أي نتيجة الى حدود اليوم ؛ محذرا من اندلاع ما اسماها بـ”انتفاضة شعبية” ..لقد بلغ السيل الزبى؛ يضيف ذات الناشط.
وصلة بالموضوع ذاته؛ قال نشطاء في المواقع التواصل الاجتماعي من أبناء جماعة المنزل والجماعات المحيطة بها أن السكان المتضررين سيجدون أنفسهم مضطرين للدفاع عن حقوقهم الأساسية منها حقهم في الماء الصالح للشرب .
وشدد ذات النشطاء على قضيتهم المتعلقة بالماء الصالح للشرب أصبحت معروفة لدى جميع المسؤولين المحليين والاقليميين والجهويين من خلال منصات التواصل الاجتماعي والصحافة الالكترونية وأن السكان سبق لهم ان خاضوا عدة أشكال احتجاجية للتعريف بمعاناتهم وابلاغ صوتهم وفي نفس الوقت دق جرس الانذار .
ولفت ذات الفاعلين في صفحات اجتماعية محلية أن السكان نظموا مسيرة احتجاجية سلمية جابت مدينة المنزل تُوّجت بفتح جلسات مع المسؤولين المحليين التي تعهدوا من خلالها للسكان المتضررين بايجاد حلول جذرية لمشكل الماء؛ غير انه الى حدود كتابة هذه السطور لم يتم ترجمة أي وعد من الوعود على الميدان ؛ وبقي الوضع كما كان عليه ؛ وقد يزداد سوءا مع اقتراب حلول فصل الصيف.
وفي إطار تفعيل الاشكال الاحتجاجية عمد السكان المتضررين الى توقيع عرائض تخص مطلب الماء الصالح للشرب وأرسلوها الى كل المسؤولين الاقليميين والجهويين منهم والي ولاية جهة فاس مكناس وعامل عمالة إقليم صفرو ومدير وكالة حوض سبو ..لكن الى حدود اليوم لم يتم التفاعل مع مطالبهم هذه من أي جهة .
ويحذر ذات النشطاء من أن عدم التجاوب مع مطلب السكان المشروع في ضمان أمنهم المائي ؛ سيدفع السكان حتما الى تصعيد أشكالهم الاحتجاجية باسالسب مختلفة ..داعين السلطات المختصة إلى ضرورة التعامل مع مطلب السكان بجدية ومسؤولية قبل أن تتطور الأمور إلى كارثة إنسانية خصوصا وان شبح العطش يشكل تهديدا حقيقيا للسكان خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة واقتراب حلول فصل الصيف في ظل استمرار الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب .
إلى ذلك يتساءل العديد من الملاحظين والمهتمين بالشأن المحلي بالمنزل بقولهم ” لماذا لم يعمل المسؤولين على معالجة المشكل من خلال استغلال مصادر مائية مؤكدة ومضمونة الصبيب والجودة كعين تمدرين وقناة سد امداز وغيرهما ؟!و لماذا لم يكلفوا أنفسكم عناء البحث عن الماء بمواقع آخرة عندما تبين لهم عدم جدوى موقع دارحقون ؟! أم أن بعض المسؤولين ينهجون سياسة التوهيم والتضليل وذر الرماد في العيون ؟! ولماذا يتفاذون التواصل والحوار مع الناس علما وأن هم التزموا بمواصلة التواصل خلال حوارات السنة الماضية؟!
وأكد ذات الملاحظين أن الماء يشكل عنوان الكرامة والحياة بالنسبة للسكان.