بقلم : ادريس رمزي الروكي
بعد الخطاب الملكي السامي والذي عبر من خلاله الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه عن اعطاء الموافقة الرسمية لإنهاء الأزمة الدبلوماسية العالقة بين المملكة المغربية والاسبانية وهي الرسالة التي التقطتها السلطات الاسبانية بشكل سريع عبر تصريح رئيس الحكومة الاسباني بيدرو سانشيس حيث عبر عن سعادته لهذه المبادرة الملكية وقال حرفيا : أن اسبانيا تعتبر المغرب أخ وجار لا يمكن التخلي عنه باعتباره يقوم بدور استراتيجي كبير جدا.
ان تسارع الأحداث بعد الخطاب الملكي وقرب عودة سفيرة المملكة المغربية بمدريد يؤشر لبداية جديدة وطي صفحة لأزمة امتدت لشهور ، يمكن اعتبار المرحلة ككل هي مرحلة اعادة البناء الجاد والمتفهم كما قال الملك محمد السادس حفظه الله : “وإننا نتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها معالي السيد Pedro Sanchez، من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات”…
كل المؤشرات تؤكد على انطلاقة جديدة في العلاقات المغربية الاسبانية يمكن حسب المحللين والمهتمين تثمينها بشكل جاد بفتح قنصلية اسبانية بمدينة الداخلة المغربية وهو أمر سيكون بمثابة اعتراف أوربي بعدالة القضية الوطنية وانهاء مشكل عمر بشكل لا يطاق لسنوات طويلة وهو التزام أخلاقي ينتظره المغاربة بعد هذه المرحلة الكئيبة في العلاقات بين البلدين الشقيقين.