ماروك24 ميديا – Maroc24media جريدة إلكترونية مغربية لكل ماهو مستجد
عبد الواحد التواتي
علمت “ماروك24ميديا” من مصدر مطلع أن أحذية بعض الأشخاص تعرضت للسرقة من داخل مسجد سعد ابن أبي وقاص الكائن بحي الزهور 2 بفاس خلال أدائهم لفرض الصلاة يوم أمس الاثنين 13 فبراير 2023.
إذ أن بعض اللصوص الفارغين من أي زاجر إيماني وإنساني ودون اي احترام لحرمة المسجد ، استغلوا توقيت اداء الصلاة داخل المسجد للاجهاز على أحذية المصلين وسرقتها والتسبب في حرمان هؤلاء المصلين من التمتع بفضل صلاة الجماعة واستجلاب خشوعها، فعندما ينتهي المصلون من أدائهم للصلاة الجماعية يرتفع حديث هنا وهناك وتتعالى أصوات من أن أحد المصلين قد سرق منه حذاؤه، ويضطر بعض المصلين إلى الخروج من المسجد حفاة بعدما دخلوه بشوق كبير لإراحة نفوسهم من انشغالات الدنيا، وربما رق لحالهم قيم المسجد ومنحهم صندلة بلاستيكية تمكنهم من المشي في الشارع حتى لا يظن الناس بهم سوءا.
مصادر من بعض المصلين استغربوا من عدم تشغيل كاميرات المراقبة المثبتة داخل المسجد وعلى أبوابه ، مما يطرح أكثر من علامة استفهام، متسائلين “من الجدوى من وجود هذه الكاميرات اذا كانت غير مشغلة؟ ومن قام بتعطيلها؟
ودعا ذات المتسائلين إلى فتح تحقيق في الموضوع لمعرفة خلفيات عدم تشغيل كاميرات المراقبة خصوصا في أوقات الصلاة ؟
وتعد ظاهرة قيام اللصوص باستغلال اوقات الصلاة لاقتحام المساجد وسرقة احذية المصلين بالظواهر الشيطانية، وتحتاج منا جميعا الوقوف عندها وتشريح الأسباب الثاوية وراء اقترافها، إذ يعتبرها البعض بأنها ليست ليست سرقة حذاء أو أحذية ، بل هي ظاهرة شيطانية اجتماعية تشوش على المصلين خشوعهم وانصراف قلوبهم إلى ربهم، فيصبح القلب مشتتا ما بين الالتجاء إلى ربه وهو قائم بين يديه، أو أن تسترق عيناه النظر تارة وأخرى نحو موضع حذائه.
واذا لم يتم الضرب باياد من حديد على كل من سولت له نفسه القيام بهذه الافعال الشيطانية في بيوت الله الحرام ، فإن هذه الظواهر ستنتشر كالنار في الهشيم وستهدد وظيفة المسجد المعهودة كفضاء للأمن الروحي ومركز للتعليم وتدبير قضايا المجتمع التربوية والمادية وملجأ لعابري السبيل، فلنعمل جميعا على التصدي لهذه الظواهر الشيطانية التي تهدد أمن وسلامة المجتمع من خلال زعزعة الأمن الروحي للناس.
