حسن أوتغولت
يبدو أن ظاهرة قطع الأشجار بالعاصمة الزمورية الخميسات واعدامها واخفاء أثرها بشكل مثير للسخرية أضحت ظاهرة جديدة على سكان المدينة فبعد العديد من الاعدامات التي طالت مجموعة من الاشجار سواء تلك التي توجد بمحاداة طريق الرباط أو غيرها، هاهي العملية تطال أيضا أشجارا أخرى عمرت طويلا بساحة العودان بشارع الحسن الثاني
٨
مسلسل الاعدام لازال متواصلا وترك هذه الأشجار مثل الأعمدة المتهالكة بدون عنوان
مما يطرح العديد من علامة الإستفهام حول من المسؤول عن الظاهرة الغريبة والمريبة التي تعتبر عدوة للبيئة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وسط غياب دور الجمعيات المسؤولة عن المجال البيئي، والأغرب من ذالك الوجهة التي تقصدها الأشخاب المستخرجة من الأشجار التي على مايبدو أنها بيعت بثمن بخص إعتمد فيها منطق مجهول الهوية عوض منطق العقلانية والتريث
أسئلة عديدة تحتاج إلى أجوبة مقنعة الى إشعار اخر.
وتُعدّ الأشجار وسيلة هامة للتخفيف من وطأة تغير المناخ وتحسين جودة الهواء، مما يجعل المدن أماكن صحية أكثر للعيش فيها. وهي تُعتبر ضرورية أيضًا للأماكن ذات المناخ الدافئ. وفي الواقع، من شأن التوزيع الاستراتيجي للأشجار في المدن أن يساعد على تبريد الهواء بما يتراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، مما يجعل حرّ المدن الرطب أكثر احتمالًا. وتُعتبر الأشجار الكبيرة ممتازة أيضًا لامتصاص الغازات الملوثة وتصفية الهواء من الجسيمات الدقيقة مثل الغبار أو الأوساخ أو الدخان عن طريق احتجازها في الأوراق واللحاء.
والأشجار ليست مفيدة للبيئة فحسب – حيث أنّ لها آثار إيجابية علينا نحن البشر أيضًا. وتُظهر الأبحاث أن العيش بالقرب من المساحات الخضراء وإمكانية الوصول إليها يمكن أن يحسّنا الصحة البدنية والعقلية عن طريق خفض ضغط الدم المرتفع والضغط النفسي، على سبيل المثال. لكن كل هذه العوال غابت عن مخيالة المجلس البلدي بمدينة الخميسات