في إطار الجهود المبذولة من طرف السلطة الإقليمية، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لتاونات لتقوية قدرات الفاعلين في مجال التنمية البشرية تماشيا مع التوجهات الاستراتيجية للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بتاريخ 19 شتنبر 2018 والتي تروم تنمية الرأسمال البشري، نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتنسيق وتعاون مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني على مدى 5 أيام خلال الفترة الممتدة ما بين 05 و 09 دجنبر 2022، بكل من مقر ملحقة عمالة إقليم تاونات ودار الطالبة تاونات دورة تكوينية لفائدة الأطر ورؤساء الجمعيات التي تشرف على تسيير مؤسسات الرعاية الاجتماعية المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمتمثلة في دور الطالب والطالبة والمراكز التي تعنى برعاية الأشخاص في وضعية إعاقة ومراكز التكوين وإدماج المرأة ، وذلك تحت شعار : ” تأهيل الموارد البشرية رهان لتحقيق أهداف التنمية البشرية ” .
وتروم هذه الدورة التكوينية التي استفاد منها حوالي 300 من أطر ورؤساء الجمعيات المسيرة لهذه المراكز تقوية قدرات الفئات المذكورة والرفع من أدائهم، بما من شأنه أن ينعكس إيجابيا على جودة الخدمات المقدمة من طرف هذه المؤسسات لفائدة الفئات المستفيدة انسجاما مع التوجهات الاستراتيجية للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال الاهتمام وتقديم الرعاية للأشخاص في وضعية هشاشة وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتمحورت المواضيع التي تم تناولها خلال هذه الدورة التكوينية التي تم تنشيطها من طرف مكتب للدراسات مختص حول المحاور التالية:
( الإطار القانوني لمؤسسات الرعاية الاجتماعية والعاملين في المجال الاجتماعي؛
(التسيير الإداري والمالي لمؤسسات الرعاية الاجتماعية ؛
( الافتحاص والمراقبة الداخلية ؛
( تقوية القدرات التواصلية غير العنيفة والوساطة
(الاضطرابات النمائية العصبية والتأخر الحسي الحركي ( الكشف والتشخيص) ؛
(التربية الخاصة والتدخل السلوكي ؛
(بيداغوجية الإدماج المدرسي ؛
( أنسنة العمل وآليات وتقنيات المصاحبة والمواكبة.
وبمناسبة افتتاح أشغال هذه الدورة التكوينية تم التأكيد من طرف كل من السيدين رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني على أهمية التكوين والتكوين المستمر باعتباره رافعة أساسية في تأهيل الموارد البشرية من خلال تلقينهم تكوينا نظريا وتطبيقيا يمكنهم من تطوير قدراتهم ومداركهم المعرفية قصد مزاولة المهام الموكولة إليهم ومحطة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب، وتحسين كفاءاتهم التدبيرية والمهنية لإعطاء دفعة قوية لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارها مشروعا اجتماعيا تنمويا وورشا ملكيا خلاقا ومبدعا وسياسة عقلانية تهتم بالعنصر البشري وتجعله في صلب أولوياتها .
تاونات، في : 09 دجنبر 2022