google.com, pub-5726207047985757, DIRECT, f08c47fec0942fa0
أخبار عاجلة
الرئيسية / الرئيسية / موظفة بمصلحة الجوازات تهين مواطنة والإدارة تصمت! الخميسات نموذجا

موظفة بمصلحة الجوازات تهين مواطنة والإدارة تصمت! الخميسات نموذجا

 

متابعة/ماروك24ميديا



في الوقت الذي بدأت فيه بعض المؤسسات العمومية تعرف تحولا إيجابيا على مستوى الخطاب الرسمي وحسن تعامل بعض المسؤولين الجدد، ما زالت ممارسات مشينة تتكرر داخل بعض المرافق الحساسة، خصوصا حين يتعلق الأمر بالتعامل المباشر مع المواطنين.

ومن بين هذه النماذج ما يحدث داخل مصلحة الجوازات التابعة لإحدى المقاطعات الترابية بمدينة الخميسات، حيث تتعامل موظفة مع المواطنين بأسلوب مهين، قائم على التعالي، التجاهل، وحتى العبارات المستفزة أحيانًا.

المواطن، الذي يأتي باحترام وفي إطار القانون، يجد نفسه مضطرًا لتحمل سلوكات لا مهنية، ولا إنسانية، في فضاء يُفترض أن يكون واجهة إدارية تحترم كرامته.

القانون والدستور واضحان في هذا الباب:

الفصل 154 من الدستور المغربي:
– تقوم المرافق العمومية على المساواة في الولوج إليها، والاستمرارية، وجودة الخدمات، وتخضع في تنظيمها وسيرها لمبادئ الحكامة الجيدة.

الفصل 31:
– تعمل الدولة والمؤسسات العمومية على تيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين، على قدم المساواة، من الحق في ولوج المرافق العمومية.

الميثاق الوطني للمرافق العمومية (مرسوم 2.22.599):
– يلزم الموظف بـ:
• احترام المرتفق.
• حسن الاستقبال.
• الاستماع لتظلمه.
• تقديم الخدمة دون تمييز أو تأخير أو إهانة.

في حال التعرض للتعسف أو الإهانة، ماذا يضمن القانون؟

يمنح القانون المغربي لكل مرتفق متضرر الحق في سلوك المساطر التالية:
1. وضع شكاية لدى رئيس المصلحة أو المقاطعة المعنية.
2. مراسلة المفتشية العامة للإدارة الترابية أو وزارة الداخلية عند الاقتضاء.
3. اللجوء إلى مؤسسة الوسيط بصفتها هيئة مستقلة لحماية الحقوق الإدارية.
4. اللجوء للقضاء الإداري في حال التسبب بضرر مباشر أو رفض تقديم الخدمة.

لكن في الواقع، يخشى كثير من المواطنين التبليغ، تحت ضغط “ماتشكيش باش تقضي شغلك و مايعكسوش لك”، وهي ذهنية تُشرعن التسلط وتُقوّي الإفلات من المحاسبة.

نحو إدارة تليق بالمواطن: اقتراحات للإصلاح

حتى تستعيد الإدارة ثقة المرتفقين، لا بد من إجراءات عملية:
1. إحداث خلية استقبال الشكايات والتظلمات داخل كل مؤسسة أو إدارة عمومية.
2. تكوين الموظفين في التواصل الإداري ومهارات الاستقبال والتعامل.
3. ربط المسؤولية بالمحاسبة داخل المقاطعات، لا سيما في التعامل مع شكايات المواطنين.
4. تشجيع المرتفقين على التبليغ دون خوف، وضمان سبل الحماية القانونية لهم.
5. تحفيز الموظفين النموذجيين وتعزيز ثقافة احترام المرتفق كأولوية.

المؤسسات لا تُبنى بالحجر فقط، بل بسلوك من يشتغل داخلها.
ما جدوى خطاب الإصلاح الإداري إذا كانت مواطنة تُهان داخل مصلحة معينة كل صباح؟
ما جدوى الدستور إذا عُطّل بأبواب الموظفين؟
الإدارة ليست ملكًا خاصًا، والمرتفق ليس متسولًا، والكرامة ليست امتيازًا بل حق دستوري.

شاهد أيضاً

انطلاق جلسات منتدى الإعلام والمواطنة بتعاون مع المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط ..

امتابعة/ماروك24مديا انطلاق جلسات منتدى الإعلام والمواطنة بتعاون مع المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط تحت عنوان: …

حياة المهندسة آية بين ايديكم ، “أنقذوا آية” ، قصة نداء إنساني عاجل موجه لضمائر العالم ، وهكذا تفاعلوا مع حالتها المؤثرة

متابعة/ماروك24ميديا بقلم: الصحافي حسن الخباز مدير جريدة الجريدة بوان كوم خرجت عائلة الطالبة المهندسة آية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *