متابعة/ماروك24مديا
بينما يطل صيف 2025 بحرّه اللاهب، تعيش ساكنة جماعة عين الشقف الواقعة بضواحي مدينة فاس أزمة خانقة بسبب الانقطاع التام للماء الصالح للشرب عن ستة دواوير، ما جعل الساكنة تُطلق نداءات استغاثة إلى كافة المسؤولين وعلى رأسهم والي جهة فاس مكناس، السيد معاد الجامعي.
الانقطاعات التي وصفت بغير المسبوقة، جاءت في وقت حساس مع بداية موسم الصيف، حيث ترتفع الحاجة إلى الماء بشكل كبير. ويؤكد عدد من السكان أن هذه الأزمة ليست وليدة اليوم، بل تتكرر كل سنة، لكنها بلغت هذه المرة مستوى كارثيًا ينذر بتداعيات اجتماعية وصحية خطيرة، خاصة في ظل صمت غير مفهوم من السلطات المحلية.
وقد شهدت جماعة عين الشقف صباح اليوم وقفات احتجاجية أمام مقر الجماعة، عبّر فيها المواطنون والمواطنات عن استيائهم العميق مما وصفوه بـ”فوضى تدبير الماء”، متهمين بعض الجمعيات المحلية المفوَّض لها بتسيير قطاع الماء بالقصور وسوء التسيير، بل وافتقارها للكفاءة والمهنية.
وفي تصريح لأحد المحتجين قال:
“أطفالنا ونساؤنا يقطعون الكيلومترات بحثًا عن جرعة ماء، والمسؤولون غائبون كليًا عن المعاناة. أين هو حقنا الدستوري في الماء؟ إلى متى سنظل نعيش تحت رحمة جمعيات لا نعرف من يسيرها؟”
وتطالب الساكنة بفتح تحقيق عاجل وشامل في طريقة تدبير الماء بجماعة عين الشقف، وربط المسؤولية بالمحاسبة، كما يطالبون بتدخل عاجل من والي الجهة السيد معاد الجامعي لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية، وضمان وصول الماء لجميع الدواوير، خاصة مع اقتراب ذروة الحرارة الصيفية.
ويبقى السؤال المُلح:
إلى متى سيبقى المواطن البسيط رهينة سوء التدبير وغياب الحكامة في أبسط ضروريات الحياة؟