متابعة/ماروك24ميديا
نهاية..دوري الرمضاني داخل القاعة المضيق والفنيدق.
النائب البرلماني محمد العربي المرابط دائرة المضيق الفنيدق، يسعدني أن أشارككم نجاح النسخة الأخيرة من الدوري الرمضاني لكرة القدم داخل القاعة، الذي أقيم في القاعة المغطاة بمدينة الفنيدق خلال شهر رمضان المبارك، حيث أثبتت هذه التظاهرة الرياضية المحلية أنها أكثر من مجرد بطولة موسمية، بل أصبحت حدثا مجتمعيًا متكاملًا يجمع بين الرياضة، الانتماء، والفرجة.
منذ انطلاقته، شهد الدوري إقبالا جماهيريا غير مسبوق، بمشاركة واسعة من فرق الأحياء المحلية، وبحضور جماهيري متنوع من الأسر والشباب والمشجعين من مختلف أحياء المدينة. كما حظي الحدث بتغطية إعلامية متميزة وتنظيم احترافي، مما جعل الأجواء تشبه إلى حد بعيد أجواء البطولات الاحترافية.
اوقد شارك في الدوري 32 فريقا من مختلف الأحياء، حيث أظهرت الفرق المحلية أداء متميزا، سواء من حيث المهارات الفنية أو الانضباط التكتيكي، خصوصا في الأدوار المتقدمة التي شهدت منافسة قوية وحسما عبر ركلات الترجيح، وسط أجواء من الإثارة والتشويق. وكان لفريق “Sebta City” من مدينة سبتة المحتلة مشاركة لافتة، إلا أن الفرق المحلية كانت هي الطاغية تقنيا في المراحل المتقدمة، وكانت قريبة من التتويج. مما جعل البطولة تظهر روحا رياضية عالية، حيث دارت معظم المباريات في أجواء من الاحترام المتبادل والندية بين الفرق، وهو ما يعد إنجازا كبيرًا للمنظمين والأطر التحكيمية على حد سواء.
على مستوى التنظيم، نال الحدث إشادة واسعة من الجميع، حيث تم تجهيز القاعة من طرف اللجنة التنظيمية وتأمينها بشكل مثالي من طرف رجال الأمن والسلطة المحلية الذين بذلوا جهدا كبيرا لضمان سلامة الجمهور والمشاركين. كما أظهروا احترافية عالية في تأمين المكان خلال كل المباريات، ومن هنا أتقدم لهم بجزيل الشكر والإمتنان على جهودهم المبذولة لضمان سير البطولة في أجواء آمنة ومنظمة، بالإضافة للتنسيق المحكم بين المنظمين وكافة المتدخلين الذين ضمنوا تواصل فعال بين المنظمين والجمهور، وخصوصا عبر البث المباشر على الفيسبوك، مما منح للحدث بعدًا رقميًا وفتح المجال للجالية المغربية بالخارج لمتابعة البطولة والتفاعل معها.
وبالمناسبة، فهذا الدوري الرمضاني لم يكن مجرد مسابقة رياضية فحسب، بل كان تجسيدا حقيقيا لقيمة العمل الجماعي وروح الانتماء، وقد أظهرت المدينة من خلاله قدرتها على احتضان فعاليات رياضية متميزة قادرة على جمع المواطنين وتعزيز تلاحمهم. مما جعل هذا النجاح يبعث برسالة واضحة بضرورة دعم الاستثمار في الرياضة المحلية، التي تشكل جزءا أساسيا من التنمية المجتمعية. لذلك، أدعو جميع المتدخلين من سلطات ومنتخبين إلى العمل معا لتوفير بنية تحتية رياضية ملائمة، ومواكبة مستمرة للمواهب الشابة التي تشكل الأمل لمستقبل مشرق.
وفي ختام البطولة، تشرفت بصفتي نائبا برلمانيا عن دائرة المضيق الفنيدق، بمعية رئيس مجلس عمالة المضيق الفنيدق السيد أحمد حلحول، ورئيس مجلس بليونش السيد مصطفى الشعيري الكامل، ونائب رئيس مجلس عمالة المضيق الفنيدق السيد محمد اليسيني، وعدد من المسؤولين والمنتخبين، على توزيع الجوائز والكؤوس على الفرق المتوجة، بالإضافة إلى تكريم هداف الدوري وأفضل حارس. كما قمت بتوزيع جوائز شخصية للفائزين من الجمهور، شملت شاشات بلازما، دراجات رياضية، وكرات قدم، مساهمة مني في تشجيع المواهب الرياضية وفي خطوة تعبيرية عن تقديري لهذه الفعالية المجتمعية المميزة. حيث شملت الجوائز شاشات بلازما، دراجات رياضية، وكرات قدم