نادي التينس بالخميسات تحت المجهر..

متابعة/ماروك24مديا

نادي التنس بالخميسات، الذي كان في يوم من الأيام من أبرز الأندية الرياضية في المنطقة، يعاني اليوم من أزمة خانقة تعكس فشلًا في التسيير وإهدارًا للفرص. فبعد عقود من التراجع، أصبح النادي مرتعًا للمشاكل الإدارية والمالية، حيث تعرض لاتهامات فساد واسعة النطاق طالت جوانب عديدة من عمله. وعلى الرغم من الإمكانيات التي يملكها، من مرافق رياضية تجذب الأعضاء المحليين، إلا أن سوء التسيير والقرارات غير المدروسة أدت إلى تدهور هذه المنشآت، وأصبح النادي بعيدًا عن الهدف الذي تأسس من أجله: أن يكون مرفقًا رياضيًا يسهم في تنمية الرياضة المحلية. في 2017، رفض المجلس الإقليمي التصويت على اتفاقية شراكة لدعم النادي، وهو موقف يعكس التوجهات التي تفضل توجيه الأموال إلى مشاريع أخرى، رغم أن النادي يمتلك موارد كافية لدعمه.

ومع انتخاب نور الدين عروب رئيسًا للنادي في فبراير 2025، يطرح السؤال: هل سيتمكن هذا الرجل من انتشال النادي من مستنقع الفساد والتدهور الذي غرق فيه؟ أم أنه سيكون مجرد حلقة جديدة في سلسلة من الوعود الفارغة التي شهدها النادي على مدار سنوات؟ دعوات المجلس الجماعي لاسترجاع ملكية النادي لا تزال معلقة، مع تساؤلات حول قانونية التفويت الذي جرى للنادي في ظروف مشبوهة. ومع ذلك، يبقى الأمل معقودًا على أن يأتي هذا التغيير بتسوية جادة للأوضاع المتردية، وأن يكون بداية لمرحلة جديدة.

لكن، تبقى الحقيقة القاسية أن النادي قد يظل أسيرًا للمصالح الشخصية، وأن مرافقه قد تظل في يد قلة تسعى لتحقيق مكاسب ضيقة على حساب الهدف الأساسي للنادي: خدمة المجتمع المحلي وتطوير الرياضة. في ظل هذه الأوضاع، يبقى التساؤل الأهم: هل سيتمكن الرئيس الجديد من تغيير المسار، أم أن النادي سيظل حبيسًا لمستقبل مظلم لا يختلف عن ماضيه؟ الأمل في التغيير يجب أن يكون حقيقيًا، والمحاسبة والرقابة ضرورة لا غنى عنها، لضمان أن لا تتحول الوعود إلى سراب آخر.
جريدة : ماروك24 ميديا
بقلم : سعيد الشرموح