متابعة/ماروك24مديا
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده المتعلقة بالتعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية وكذا الموارد البشرية لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد التي تعرفها عدد من مناطق المملكة، وكذا مقتضيات الدورية الوزارية بخصوص تفعيل المخطط الوطني الشامل للحد من انعكاسات موجة البرد والتقلبات المناخية.
وفي إطار تفعيل مخطط العمل الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد برسم فصل الشتاء 2024/2025 على مستوى إقليم تاونات، وفي سياق مواصلة برنامج القوافل الطبية متعددة الاختصاصات المنظمة في إطار عملية رعاية،نظمت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشراكة مع نادي إيليت من الجامعة الأورومتوسطية بفاس والجمعية الإقليمية لدعم مرضى القصور الكلوي والشأن الصحي بتنسيق مع مصالح العمالة (اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية) يوم السبت 15 فبراير 2025 ، فعاليات قافلة طبية متعددة الاختصاصات بنقط التجمع بكل من دواري أبختيين وأوزاي بجماعة تمضيت التابعة لدائرة تاونات، لفائدة ساكنة 10 دواوير المعنية بموجة البرد التابعة للجماعة المذكورة .
واشتملت خدمات هذه القافلة الطبية التي بلغ عدد المستفيدين منها 1515 مستفيدا ومستفيدة، على إجراء فحوصات وتحاليل مخبرية وتقديم خدمات طبية متخصصة في طب النساء والتوليد والأطفال وأمراض العظام والمفاصل والعيون والقلب والشرايين والجهاز الهضمي وطب الأسنان والكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم والتحسيس بالممارسات الجيدة المتعلقة بالوقاية من أمراض الفم والأسنان، بالإضافة إلى مراقبة وتلقيح الأطفال ضد داء الحصبة .
وقد تمت تعبئة إمكانيات ووسائل بشرية ولوجستيكية هامة لتنظيم هذه القافلة الطبية تمثلت في أطر طبية متخصصة وأطباء الطب العام وممرضين وأطر شبه طبية وإدارية وصيادلة تابعين لكل من المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية ونادي إيليت من الجامعة الأورومتوسطية بفاس وثلاث مصحات طبية متنقلة متخصصة في طب النساء والتوليد والأطفال وطب العيون والطب العام تم اقتناؤها ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تشرف على تسييرها الجمعية الإقليمية لدعم مرضى القصور الكلوي والشأن الصحي.
وللإشارة، فإلى جانب تنظيم القوافل الطبية متعددة الاختصاصات، اشتمل مخطط العمل الإقليمي للجنة اليقظة للتخفيف من آثار موجة البرد لإقليم تاونات على تفعيل دور اللجنة الإقليمية واللجن المحلية لليقظة وتعبئة جميع الوسائل البشرية واللوجستيكية اللازمة للتدخل في الوقت المناسب قصد مواجهة أي طارئ، وتتبع وضعية النساء الحوامل والتكفل بالأشخاص بدون مأوى، إلى جانب تنظيم مجموعة من العمليات والمبادرات التضامنية ذات الطابع الاجتماعي تضمنت توزيع حصص من المواد الغذائية والألبسة والأغطية و200 فرن حديدي لفائدة الفئات الاجتماعية في وضعية هشة وتدفئة الحجرات والأقسام الدراسية بالمناطق المستهدفة بموجة البرد.
ويستهدف هذا البرنامج مجموعة من الدواوير التابعة لكل من جماعة تمضيت التابعة لدائرة تاونات وجماعتي ودكة والرتبة التابعتين لدائرة غفساي التي يقدر عدد ساكنتها بحوالي 10800 نسمة مكونة من 2500 أسرة، لتواجدها بمستويات عالية من الارتفاع وتعرضها نتيجة لذلك لموجة البرد والصقيع وتساقط الثلوج.