ماروك24ميديا
مدينة الخميسات تعيش اليوم أزمة تنموية شاملة تهدد استقرارها الاجتماعي والاقتصادي. تتصدر البطالة قائمة القضايا التي تؤرق شباب المدينة، حيث يواجه العديد منهم صعوبة في العثور على فرص عمل مناسبة، ما يزيد من معدلات الفقر في المناطق الحضرية. هذا الوضع يزيد من ظاهرة الهجرة القروية، إذ يفر العديد من سكان المناطق الريفية إلى المدينة بحثًا عن فرص أفضل، إلا أنهم يصطدمون بواقع مرير من نقص في الخدمات العامة وظروف معيشية صعبة. في ظل هذه التحديات، يبرز فشل المجلس المحلي في إيجاد حلول جذرية وفعالة. ورغم الوعود المتكررة بالإصلاح، فإن الواقع يشير إلى عجز تام في تحسين الظروف المعيشية وتوفير فرص العمل، ما يثير استياء المواطنين الذين يشعرون بالإهمال المتزايد من المسؤولين. هذا الفشل امتد أيضًا إلى البنية التحتية التي تعاني من التدهور المستمر، حيث لا تزال الطرق والمرافق العامة في حالة يرثى لها، مما يعرقل الحياة اليومية للسكان ويمنع التنمية الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، تواجه المدينة تحديات صحية حادة، إذ يعاني المستشفى المحلي من نقص كبير في الكوادر الطبية والمعدات الأساسية، ما يجعل الرعاية الصحية غير كافية للمواطنين. مدينة الخميسات بحاجة ماسة إلى استراتيجية تنموية شاملة تعالج هذه القضايا بشكل جذري، من خلال تحسين البنية التحتية، خلق فرص العمل، وتطوير القطاع الصحي. يتطلب هذا التحرك السريع والمتكامل تعاونًا حقيقيًا بين الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع المدني لضمان التحول إلى مرحلة جديدة من النمو والتنمية المستدامة التي تلبّي احتياجات السكان وتحقق استقرارًا طويل الأمد للمدينة.
بقلم :سعيد الشرموح
جريدة : ماروك24ميديا