google.com, pub-5726207047985757, DIRECT, f08c47fec0942fa0
الرئيسية / الرئيسية / المستشفى الإقليمي بالخميسات وضعف الخدمات الصحية وغياب المسؤول الأول عن القطاع وحلم صحي يتبخر مع الهواء.

المستشفى الإقليمي بالخميسات وضعف الخدمات الصحية وغياب المسؤول الأول عن القطاع وحلم صحي يتبخر مع الهواء.

 أوتغولت/ماروك24مديا

رغم توفر المستشفى الإقليمي بالخميسات على أطباء في تخصصات متنوعة بتنوع الأمراض لكنه بالنظر إلى المواعيد الطويلة التي تمتد إلى اشهر طويلة يجعل من التطبيب امراََ مستحيلاََ ولا يستجيب لتطلعات إقليم شاسع بدليل أن اغلب الحالات الوافدة على المرفق تحول مباشرة إلى مستشفيات العاصمة بالرباط

مع العلم أن المرتفقين يجدون انفسهم بين كماشة غياب التطبيب والدفع بهم نحو القطاع الخاص من طرف متخصصين ناهيك عن إغراق المريض برزمة من التحاليل التي تفتقر إليها المؤسسة العمومية الصحية وغيرها من المطالب المستعصية مما يعتبر حكما بالموت البطيء على الطبقات الفقيرة.

علاوةعلى ذالك سنويا ترد على مخازن المستشفى الإقليمي أطنان من الأدوية لجميع الأمراض والتي توزع حصص منها على المرافق التابعة على المستوى الإقليمي ليستفيد منها المرضى الذين يتوافدون على المرافق طلبا للتطبيب والعلاج لكنهم يصطدمون بلازمة ( سير شري دوا).

يوميا يشاهد عشرات المرضى وعائلاتهم ينتظرون أمام الأبواب المغلقة في انتظار الطبيب أما قسم المستعجلات فحدث ولا حرج فباستثناء كتابة الوصفات الطبية دون أي تشخيص يذكر للحالة الصحية للمريض الملزم باقتناء جميع الأدوية من الصيدليات مما يضرب مجانية التطبيب ويعري الشعارات الرنانة للوزارة.

فإذا كانت الأطنان من الأدوية ترد سنويا وتحول إلى المخازن فان عمليات توزيع الحصص على المستوصفات والمراكز الاستشفائية في الجماعات الترابية عبر الإقليم بدون قيمة لان غياب الأدوية باستثناء بعض الضمادات والمواد المطهرة فان المراكز فارغة ولا تقدم أية خدمات و توجه المرضى إلى الصيدليات لاقتناء الأدوية مما يرفع من تكاليف التداوي بالنسبة للطبقات الفقيرة ، فالادوية إن وجدت وهو أمر نادر فإنها توزع بالاحتكام إلى منطق الزبونية والمحسوبية.

الأدوية غير متوفرة هذا الجواب يطرح على المسؤولين على قطاع الصحة سؤالا مهما أين تذهب الأدوية التي ترد من الوزارة وكيف توزع ومن يشرف على توزيعها وهل هناك رقابة على التوزيع على المراكز الاستشفائية وطرق ومعايير استفادة المرضى منها.

ويعتبر إقليم الخميسات أكبر إقليم في جهة الرباط-سلا-القنيطرة من حيث المساحة والتعداد السكاني، يعاني من أزمة صحية خانقة في ظل نقص حاد في البنية التحتية الصحية والخدمات الأساسية منذ انطلاق أشغال بناء المستشفى المتعدد الاختصاصات سنة 2017، تأمل الساكنة في تحسين الوضع الصحي بالإقليم. المشروع، الذي خُصصت له مساحة 7 هكتارات، كان من المفترض أن يُنجز خلال ثلاث سنوات ليضم أقسامًا حيوية مثل أمراض الأم والطفل، الجراحة، مختبر التحاليل، الترويض، التشخيص، الولادة، وغيرها من المرافق.

رغم مرور أكثر من سبع سنوات، لم يتم إنجاز سوى جزء صغير من المشروع، بينما توقفت باقي الأشغال لأسباب مجهولة. هذا التأخير ترك الإقليم يعاني من وضع صحي مزرٍ، حيث أصبح المستشفى المحلي غير قادر على تقديم الخدمات المطلوبة، ويصفه السكان بأنه “كارثي” نظرًا لضعف التجهيزات والنقص الكبير في الأطر الطبية وشبه الطبية، بالإضافة إلى غياب تخصصات أساسية.

أمام هذا الوضع، يُضطر المرضى إلى التوجه نحو المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، في رحلة شاقة ومكلفة مادياً ونفسياً. بالنسبة لساكنة الإقليم، خاصة من يقطنون في المناطق القروية النائية، يشكل هذا الحل المؤقت عبئًا إضافيًا على حياتهم اليومية، مما يزيد من تفاقم معاناتهم.

الإقليم، باعتباره الأكبر في الجهة، يحتاج إلى تدخل فوري وفعال لتسريع استكمال مشروع المستشفى المتعدد الاختصاصات، وتعزيز البنية التحتية الصحية التي تليق بحجم ساكنته ومساحته. الساكنة تطالب الجهات المسؤولة بالوفاء بالتزاماتها وتحقيق العدالة الصحية بما يضمن الحق الأساسي في الولوج إلى خدمات طبية لائقة

شاهد أيضاً

الخميسات على مفترق طرق: التحديات التي تهدد مستقبل المدينة واستراتيجيات الإصلاح الغائبة”

ماروك24ميديا مدينة الخميسات تعيش اليوم أزمة تنموية شاملة تهدد استقرارها الاجتماعي والاقتصادي. تتصدر البطالة قائمة …

السجن النافذ لمدة سنتين في حق عميد شرطة…

ماروك24ميديا في قضية أثارت اهتمام الرأي العام المحلي بالخميسات، أصدرت المحكمة الابتدائية بالمدينة حكمًا بالسجن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *