google.com, pub-5726207047985757, DIRECT, f08c47fec0942fa0
أخبار عاجلة
الرئيسية / الرئيسية / الكلاب الضالة تجوب شوارع الخميسات على شاكلة قطعان الأبقار.

الكلاب الضالة تجوب شوارع الخميسات على شاكلة قطعان الأبقار.

حسن أوتغولت/ماروك24ميديا

مشهد رهيب يبدو لك من بعيد على وهي تتجول في شوارع العاصمة الزمورية الخميسات على شاكلة الأبقار وهي تغزو شوارع الهند وعلى هذا المنوال أضحت الكلاب الضالة تغزو شوارع مدينة الخميسات بكل أمن وحرية حيث تعيش المدينة منذ مدة على وقع انتشار كبير للكلاب الضالة، التي باتت تهدد حياة المارة، خاصة الأطفال والنساء منهم

هي كلاب ضالة بأنواع و أحجام مختلفة، تعد مصدر خطر يثير الرعب و الفزع بين المواطنين؛ الذي يخشون اعتداءات مفاجئة، و يمكن كذالك أن تهدّد سلامة المارة خاصة عاملات و عمال النظافة في أوقات الصباح الباكر؛ وكبار السن خلال فترة صلاة الفجر، في ظل غياب دور الجماعة الترابية للتصدي لهذه الظاهرة التي تحمل معها مخاطر صحية و جسدية.
وتشهد مختلف الممرات والشرايين الرئيسية للمدينة خاصة أمام مسجد بنكيران والستيام وكذالك بجانب مدرسة احمد شوقي وبالقرب من المقاطعة الثانيه والمدار المتواجد بالمنظر الجميل وبعض الأحياء الهامشية انتشارا واضحا للكلاب الضالة، التي تؤرق بال المواطنين المتخوفين من أن تتسبب عضاتها فيما لا يحمد عقباه خاصة للأطفال الصغار والتلاميذ والتلميذات الذين يقصدون مؤسساتهم التعليمية خلال الفترة الصباحية.
هذا دون الحديث عن الأمراض التي يمكن أن تحدثها مثل إنتشار بعض الاوبئة او الأمراض الفتاكة كمرض “داء الكلب” المعروف بـ”الجهل”.

ظاهرة الكلاب الضالة لاتزال تعرف تفاقما بالمغرب، خاصة مع منع قتلها بمجموعة من الوسائل المختلفة، على إثر الغضب والانتقادات والحملة التي أطلقتها جمعيات الرفق بالحيوان.

وحسب السيد وزير الداخلية، فإن ظاهرة الكلاب الضالة، كلفت الوزارة خلال السنوا الأخيرة حوالي 70 مليون درهم لاقتناع المعدات والعربات لجمع الكلاب فضلا عن الميزانيات التي تخصصها الجماعات المحلية لكن الظاهرة لا تزال تتسع وتنتشر مثل النار في الهشيم.

إن ضمان استقرار الساكنة بمسقط رأسها وتوطيد ارتباطها بها، رهين بتوفير الحماية لها من الأخطار التي تهدد حقها في الحياة، وتحصين مصدر رزقها

وتبقى ظاهرة إنتشار الكلاب الضالة منتشرة بتراب مدينة الخميسات إلى أجل غير مسمى.

وأمام عجز المجلس الجماعي عن ايجاد حلول فعالة يتحمل مسؤولية الانتشار حسب المادة 100 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات تفيد بكون رئيس الجماعة يمارس صلاحيات الشرطة الإدارية في ميادين الوقاية الصحية والنظافة والسكينة العمومية وسلامة المرور، وذلك عن طريق اتخاذ قرارات تنظيمية وبواسطة تدابير شرطة فردية تتمثل في الإذن أو الأمر أو المنع.

ومن بين اختصاصات رئيس المجلس الجماعي وفق المادة المذكورة اتخاذ التدابير الضرورية لتفادي شرود البهائم المؤذية والمضرة، والقيام بمراقبة الحيوانات الأليفة، وجمع الكلاب الضالة ومكافحة داء السعار، وكل مرض آخر يهدد الحيوانات الأليفة طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل

وقد سبق للمحاكم الادارية بالمملكة ان صدرت أحكاما قضائية ضد جماعات ترابية تقضي بقبول التعويض عن الضرر الناتج عن الكلاب الضالة.

و عليه نتمنى من الجهات المعنية إلى الإسراع لتدارك الوضع بمحاربة هذه الظاهرة، حفاظا على البيئة وعلى صحة المواطن خصوصا و نحن نعيش في ظل فصل الشتاء، ما يمكن ان ينجم عن ذلك من مخاطر تضر بصحة المواطنين و تهدد سلامة أطفالهم؟ مما يفرض على المسؤولين بالمجلس البلدي إعطاء المزيد من العناية بالمدينة و إدخاله ضمن الأولويات الأولى في الحفاظ على سلامة المواطنين و المواطنات الزموريين.

شاهد أيضاً

إعلان التوبة بين الادعاء والحقيقة: قراءة قانونية في ظاهرة التحول المفاجئ

ماروك24ميديا في الآونة الأخيرة، تصاعد الحديث حول إعلان نوفل موسى، المعروف إعلاميًا بـ”صوفيا طالوني”، توبته …

اليقظة الصحية في المغرب أمام الفيروسات الجديدة: مسؤولية قيد الاختبار

ماروك24ميديا في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها المشهد الصحي العالمي، يواجه المغرب تحديات متزايدة تتعلق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *