ماروك24 ميديا – Maroc24media جريدة إلكترونية مغربية لكل ماهو مستجد
التواتي/ماروك24مديا
اهتزت مدينة الخميسات أمس19/4/2024 على خبر محاولة انتحار فتاة بزنقة علال بن عبد الله رمت بنفسها من سطح المنزل ونقلت على وجه السرعة الى المستشفى الإقليمي لتضل تحت المراقبة الطبية. انها ليست الحالة الوحيدة الفريدة بل الخميسات تعيش مأساة حقيقية يتفرج فيها المنتخبون والمسؤولون. فمنذ 28/6/2019 عايشنا انتحار القاصر بودادية أسكار بخنق نفسه بحزام رياضي، و فاجعة انتحار التلميذ النابغة في البرمجة و الإعلاميات محمد رضى المتوج دوليا في 26فبراير 2020 شنقا في منزله، يليه انتحار الشاب الموظف بإدارة السجون القاطن بحي الزهراء في 04/04/2020، وبعده الخمسيني في حي التمور 27/5/2020، و المأساة التي عاشها تلاميذ بعد انتحار الأستاذة الأربعينة (ن. ش) بحي سينما النور في يوم 8/06/2020 و بعدها الشاب الثلاثيني بحومة صحراوة شنقا بحي النجاح يومه 8/10/2020 ،و تتابع الفاجعة الإنسانية بدق ناقوس الخطر الحاذق بالمدينة بانتحار النجار الاربعيني بالقاء نفسه من الطابق الخامس في 30/01/2022 و انتحار التلميذة المتحصلة على بكالوريا بميزة مشرف في 29/7/2022 بدوار صحراوية في الحمام المنزلي .
هذا مع تصاعد وثيرة الانتحارات بعدة قرى قريبة من المدينة والتابعة لإقليم الخميسات :الكنزرة، والماس، تيداس والمعازيز……
مدينة الخميسات المنهوبة بدون مستشفى متعدد الاختصاصات و مستشفاها الإقليمي ينتظر زيارة أممية لمنطقة منكوبة، بدون نواة جامعية فقد تم الغائها بعد حملة انتخابية مسعورة تم فيها توقيع شراكتها بوعد لم يحقق و تدشين وعائها العقاري الغير موجود اصلا، مدينة بدون معاهد تقنية متعددة الاختصاصات غير معهد التكوين المهني و بدون مصانع و لا منتزهات وحدا ئق، فمنتزه 3 مارس الذي يعاني من التهميش والتدهور بعدما كان وجهة للكل ومتنفسا نفسيا للجميع. اشجارها بثرت و مزقت تحت أنظار ساكنتها المكلومة من طرف مجلسها الجماعي و مسبحها أصبح مجرد بركة وأوحالا و مسبحها الأولمبي تم طمره بالردم و المتلاشيات. مدينة لا توجد بها محطة قطار و لا اوطوبيسات ولا فنادق غير ثلاث فحتى الطلبة القادمين من مناطق مختلفة من الوطن لم يجدوا مبيتا عند اجتيازهم لمباراة أساتذة وأطر التعليم ولم يتحرك مسؤولو ها لإيجاد حل لمشاكلها المتراكمة، و اغلب طرقاتها مجرد حفر اسمنتية و تعاقب على تسيرها رؤساء مجالس كرسوا تحقيرها وافرغت ميزانية جماعتها فاردتها قتيلا او ضحية للانتحار و للدعارة حيث وصلت أخبار دعارتها للجارة الجزائر بعدما انتشرت في كل الوطن عبر الجرائد الوطنية.
مدينة البوتاس والشركات العملاقة و ماء سيدي علي و الزربية الزمورية الدولية و مقالع ترميلات و منجم الحمام و…….. تعيش اسوء أعوامها في 2024 و يستقوي الفساد ولوبي العقار باخطبوط وطني حصين يجابه زلزالا اجتماعيا وغليانا شعبيا يعاني بصمت من التفقير و التحقير ليوجه نحو التجنيد بعاميته او نجو الهجرة السرية او الدعارة في تحطم سافر للعدالة المجالية و استغلال لثرواتها المائية والمنجمية والطبيعية والبشرية لصالح المدن الكبرى التي احتوتها وطوتها تحت اجنحتها بدون ان تستفيد من أدنى حق لها وهو نواة علمية جامعية تخرجها من الركود و تجعلها قاطرة نمو في مغرب المونديال الدولي ولازال حي السعادة فيها يطالب بقطرة ماء شروب. فالاسم شعار للسعادة و الحقيقة حزن و انتحار مستسلم لجبار عنيد يرفض العدالة لابناء الامازيغ المقاومين في الثغور، أبناء احفور المعطي و لالة رحمة وضاية نزهة يناشدون الحكومة و الرأي عام مطالبين بزيارة ملكية تنقذهم من براثبن الفساد و تخبره عن حقيقة برامج التمنية البشرية .
بقلم جاف أسود تحرير عفاف بنزكري من الخميسات
