عفاف/ماروك24ميديا.
في الوقت الذي يتم تنقيل مجموعة من المتشردين الى دار الأطفال بالخميسات ليمضوا الفترة الشتوية ويحتموا من الطقس القارس والبارد فان ثلاث متشردين ومنذ ازيد من شهور لازالوا يفترشون الأرض في عدة أماكن ومنها ما يتواجد بشوارع بوسط المدينة ويمر عليها يوميا عددا من المسؤولين فكان من البديهي ان يتسائلوا لما لم يتم احتواء هذه الحالات؟ و هل هناك معايير خاصة لاستضافة البعض و اهمال الآخرين؟ ام ان الطاقة الاستيعابية لم تعد صالحة لاستقبال المزيد رغم ان هناك غرف يتم تخصيصها لإيواء فاعلين جمعويين من خارج الخميسات وحتى الوطن؟
مظهر مخجل للإنسانية و للمدينة و أنت تلمح امرأة مسنة تحت قطرات الغيث الخفيف أمام إحدى البنوك تنام مفترشة البلاط ولا أحد يحرك سكنا.
االقليل من الساكنة تعرف بأن اصلا دار الأطفال لاتملك ترخيصا للمسنين لحد الساعة و رغم توالي العديد من المستشارين الجماعين على تسيير دار الأطفال بالخميسات ورغم تضارب المصالح فقد امضوا رئاستهم للجمعية المسيرة لدار الأطفال المسنين بسلام و لم يستطيعوا الحصول على ترخيص دار المسنين ولا الحصول على ميزانية الخاصة بها ولا اطرا طبية وشبه طبية مختصة بهم و لا مرافقين اجتماعيين ولحد الساعة الإهمال سيد الموقف و الارتجالية في تسيير قسم المسنين نظرا لانعدام الترخيص متواصل . فكيف يتم الاهتمام بالمتشردين القادمين في حملة الشتاء من حيث التغذية و التطبيب والعناية والمرافقة النفسية و اصلا الدار تعتمد على ميزانية دار الأطفال وحتى سيارة الإسعاف المتواجدة داخلها لم يتم إصلاحها ولم يتم تحريك مسطرة تجديد وتائقها و انهاء اشكالية تجميد ها ليستفيد منها ازيد من أربعين مسنا دائم التواجد ومنهم حالات تعاني من أمراض مزمنة وأخرى خطرة يضطرون التوجه إلى الرباط و العشرات من المتشردين الجدد ؟ وعدد منهم يعاني من أزمات عصبية وأمراض عقلية يمكن أن تتسبب في مكروه للأطفال المقيمين بدار الأطفال.
و تظل العيون الحزينة و الأيادي المرتعشة تنتظر قلوبا رحيمة و تحرك المسؤولين في المدينة لإنشاء مركز اواء خاص بالمتشردين والمهملين يضمن لهم عيشا كريما.