متابعة/ماروك24ميديا
كما يقال من الهم ما يضحك، لايزال المدير بالنيابة للمعهد (العالي) للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بفاس يهدم الصورة الناصعة لهذه المؤسسة بتصرفاته البهلوانية وقراراته العشوائية والانفرادية. حيث وفي مشهد متكرر اقترب موظفي المعهد من الاعتياد عليه، يشرف السيد المدير على عملية توزيع ” السفنج ” و” أكواب الشاي” على بعض الموظفين والمرتفقين في المكاتب وممرات المعهد وبعض القاعات. في مشهد استهجنه كل من عاينه من موظفين وأساتذة وطلبة ومرتفقين، متأسفين على الحالة الوضيعة التي أصبح عليها المعهد (العالي)، والتصرفات الكاريكاتورية التي أصبح المعهد يشهدها مع المدير بالنيابة.
فبعد أن كان المعهد ومكوناته محط اشادة وتنويه ومضربا للمثل على جميع المستويات العلمية و التدبيرية و الاشعاعية، أصبح اليوم مادة دسمة للسخرية والتنكيت والاستهزاء للأسف، الشيء الذي يدفع الموظفين في المعهد للتهرب من الإفصاح عن الانتماء إليه.
فبدل العمل على تنظيم الأيام العلمية السنوية، وجلب الكفاءات والتظاهرات العلمية للمعهد، وتنظيم المسابقات التكوينية، قام بإلغاء كل التظاهرات التي دأب المعهد على تنظيمها واحتضانها دوريا. وأصبح بدل ذلك يجلب للمعهد ” الشفنج” والفواكه الصيفية، وينظم جلسات الشاي المنعنع.
إن هذه الحوادث والمشاهد والتصرفات المؤسفة والمقرفة، تؤكد وتزكي كل ما سبق للمنظمة الديمقراطية للصحة أن نبهت له ودقت ناقوس الخطر بسببه. كما تظهر بما لا يدع مجال للشك بأن تعيين هذا المدير موزع (السفنج) كان مجرد حادثة سير يتكبد المعهد ومكوناته خسائرها المادية والبشرية ومن خلاله المنظومة الصحية والاوراش الملكية ذات العلاقة. خاصة وأن المعهد تعاقب على ادارته مدراء من المستوى العالي تركوا بصمتهم الناصعة في المعهد، في حين أن صاحبنا يبدو انه لن يترك لنا سوى جدران ملطخة بأثار زيوت السفنج.
وامام هذا الواقع المضحك المبكي تناشد المنظمة الديمقراطية للصحة بفاس السيدة المديرة الجهوية للصحة بالتدخل العاجل لوقف النزيف، و فك العزلة عن المعهد الذي لم يعد عالي بعد كل ما أقترف في حقه.
_ولايزال المدير بالنيابة يزكي الفوضى بعد فتح باب الترشيحات لمنصبه
بعد الصفعة المدوية التي تلقتها طغمة منتفعة بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بفاس، بإعلان شغور منصب مدير المعهد بالنيابة الذي كان يستعمل كأداة طيعة في أيديها، وفتح الترشيحات بشأنه، وبعدما تعسر عليهم هضمها، وفي رد فعل متسرع، وبتواطؤ من قبل الذي أشاع البلبلة ويحرص على إدخال المعهد في تراجعات خطيرة وبدع دخيلة على التدبير المؤسساتي.
ونتيجة وضع المدير الحالي بالنيابة المعهد تحت تصرف (ثلاثة أشخاص) وتسليمهم تدبير وتسيير المعهد على هواهم، ضاربا عرض الحائط السلم الاداري مهمشا باقي المسؤولين في المعهد. تم إصدار بلاغ يتيم ومجهول الهوية بدون إمضاء ولا تأشيرة ولا إشارة فيه الى أي هيئة أو منظمة معروفة، مما يطرح سؤال عريض عن السبب؟؟؟
وحيث قام من أصدره بنسبه ظلما و زورا لأطر المعهد كعادته في الحديث باسمهم دون استشارتهم، أو توقيعاتهم ، و سيرا على دأبهم في الركوب على أنشطة المعهد وأساتذة المعهد و نسبها إليهم من أجل تلميع الصورة الشخصية لبعض الزائفين، بإعطاء الانطباع الخاطئ على أنهم الوحدين من يقرروا مصير المؤسسة، التي تظم العشرات من الأساتذة الأجلاء و الأطر الإدارية و التربوية المحترمة التي يكن لها كل التقدير والاحترام منذ سنين، أطر تشتغل في صمت و دون بهرجة يتعرضون بدورهم للتمييز و الضغوطات و الإقصاء الممنهج لعدم مسايرتهم للطغمة المنتفعة.
في حين من ينبطح أو يخضع، تتم مكافئته بتعيينات تحت الطاولة في مهام أكبر من مستواهم الأكاديمي وبعيدة عن مجال تكوينهم الوظيفي.
لقد سبق للمكتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للصحة أن نبه في بيانات سالفة، إلى وجود أشخاص يحملون إيديولوجيا معينة، يعملون في الخفاء وعبر واجهات متعددة بالمعهد، من أجل استمالة موظفي المعهد لإضفاء الشرعية على أهدافهم الخفية. هؤلاء الأشخاص يلجؤون حينما تكشف مخططاتهم، الى العنف اللفظي والتشويه والاتهامات الباطلة بشكل مباشر، كما وقع في حق الكاتب العام للمعهد في مكتب المدير الذي تهرب تحت ضغطهم من تحريك مسطرة المتابعة في حقهم وعمل على ألا تأخذ مجراها الإداري والقانوني إلى يومنا هذا.
مع ضعف تسيير وتدبير المدير بالنيابة وخضوعه التام للأجندات الخفية، ولولا تصدي الشرفاء للمخططات الخفية، كان المنتفعين قاب قوسين من تحقيق اهدافهم في السيطرة على دواليب المعهد عبر السعي لنسف كل الانجازات والمكتسبات، وعلى رأسها تلك المتعلقة بالتكوين والتحصيل العلمي بالمعهد الذي أصبح يخضع لشروط ومبادئ الوزيعة والصدقة في المقربين أولا، ولمواصفات يحددها أشخاص محددين غير تلك التي حددتها الدولة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
إننا في المكتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للصحة كنقابة مسؤولة، نجدد دعوتنا للمسؤولين عن القطاع من أجل التدخل لوضع الحد للانفلات الإداري الذي أشاعه المدير بالنيابة بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بفاس، كما نحثهم على ضرورة اتخاذ قرارات صارمة وحاسمة لإعادة هذه المؤسسة الى عهدها الذهبي.
المكتب الجهوي للمنظمة الديموقراطية للصحة فاس.