في سياق التصعيد الاحتجاجي الذي عرفته الشغيلة التعليمية بداية الأسدس الثاني من الموسم الدراسي الحالي، والذي شهد اضرابات غير مسبوقة مرفوقة باعتصامات ومبيتات ليلية في العديد من المديريات الإقليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من طرف التنسيقية الوطنية للأساتذة واطر الدعم المفروض عليهم التعاقد، دعت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي إلى إضراب وطني يومي 20 و 21 فبراير الحالي مصحوب بوقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية.
وفي ذات الإطار دعا المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بسيدي سليمان إلى وقفة واعتصام جزئي مشترك مع التنسيقية المحلية للأساتذة واطر الدعم المفروض عليهم التعاقد بسيدي سليمان، عرف حضور وازن لأعضاء ونقابي الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي وأعضاء وممثلي التنسيقية المحلية للأساتذة واطر الدعم المفروض عليهم العاملين بذات المديرية، حيث قوبل المعتصم بإنزال أمني مكثف من طرف السلطات المحلية والقوات العمومية.
يأتي هذا الشكل النضالي في سياق دفاع النقابة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي عن حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية، بما في ذلك الدفاع عن المدرسة والوظيفة العموميتين، والرفض التام لمخطط التعاقد الذي يضرب في العمق الحق في تعليم مجاني لكل متعلمي ومتعلمات المدرسة المغربية، وإعادة التوكيد على رفضها التام لاتفاق 14 يناير الأخير بين الوزارة المعنية والنقابات الأكثر تمثيلية والذي كانت النقابة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي واضحة في موقفها الرافض له.