الكاتب الصحفي عبد النبي الشراط.
في خطوة مفاجئة قرر الرئيس التونسي قيس سعيد تعكير صفو العلاقات المغربية التونسية عبر استقباله زعيم جبهة بوليساريو الإجرامية، وخصه باستقبال خاص في مطار تونس، بعدما تمت دعوة (محمد بطوش) للمشاركة في القمة اليابانية الإفريقية التي تنعقد في تونس بدءا من الغد السبت 27 أغسطس الجاري.
وبذلك يكون قيس قد ٱذى مشاعر المغاربة وأنهى كل شيء بين البلدين الشقيقين، وهو ما لم يفعله أي رئيس تونسي من قبل.
ولطالما دافعت عن سياسة الرئيس التونسي بعد تجميده البرلمان وحله لاحقا وخلال عملية الاستفتاء على الدستور، لكنني أشعر الٱن بالأذى والغبن والندم إن لم يعتذر الرئيس التونسي للمغاربة، خاصة والحالة الإسبانية ما زالت ماثلة أمامنا حينما استقبلت الأخيرة زعيم بوليساريو الإرهابي تحت إسم مستعار (محمد بطوش) وقاد ذلك إسبانيا إلى الاعتذار للمغرب والاعتراف بمغربية الصحراء عبر تأييدها للحكم الذاتي المقترح من طرف المملكة المغربية.
لكن قيس سعيد استقبل (بطوش) علنا وبدون حياء.. وهو ما سبب لنا صدمة لم تكن متوقعة على الإطلاق.
المغرب استدعى سفيره على الفور حسن طارق للتشاور، طبقا لبيان وزارة الخارجية المغربية الذي أكد أن هذا لن يؤثر على علاقة الشعبين الشقيقين.
فلماذا فعلتها ياقيس؟