جماعة الخميسات : احتدام النقاش ما بين تنظيم المهرجان الامازيغي في نسخته الأولى لجماعة فقيرة و الاستجابة لمطالب الساكنة الأساسية في غياب ندوة صحفية
2 أغسطس، 2024
اخبار جهوية
77 زيارة
متابعة/ماروك24ميديا
أعلنت جماعة الخميسات عن تنظيم المهرجان الامازيغي للثقافة والفنون في نسخته الأولى، تحت شعار “الأمازيغية رهانات و أفاق” بشراكة مع عمالة الخميسات من 2 الى 10 غشت 2024 بمناسبة عيد العرش المجيد ، بميزانية تقارب 100 مليون وفق برنامج متنوع يمكنه أن يروج الاقتصاد مرحليا، ويعرف بثراثها المادي كما تصرح اللجنة المنظمة، وينظم عروضا متنوعة مسرحية ،وتنشيطية، وورشات فنية وتشكيلية،إضافة إلى مسابقات رياضية، وندوات حول الامازيغية بدار الشباب 20 غشت، و معرضا للصناعة التقليدية بساحة الحسن الأول ،وعروضا للفروسية ل30 سربة بساحة التبوريدة قرب سوق الثلاثاء، و سهرات فنية غنائية بساحة حي السلام بمشاركة فنانين من الإقليم.
الأموال المرصودة من ميزانية الجماعة الفقيرة والتي تعاني الهزال كما صرح مرارا وتكرارا رئيس جماعتها، و الحالة الاقتصادية المزرية التي انكبت كل مجالاتها سواء الصحية، او التجارية، أو التعليمية، أو السوسيو اجتماعية والرياضية، جعلت العديد من ساكنتها لا تبتهج بمهرجان الصيف الزائل وشوارع المدينة وزقاقها يعيش سنويا تحت وطأة الإضاءة الباهتة والظلام وغياب الإنارة العمومية ، و اغلب ازقتها وبعض شوارعها تعاني من بنية تحتية مهترئة و نقصان تجهيز لعدة مرافق، وساكنة أحياء الصفيح لا زالت تعايش التشرد والانتظار لإعادة الهيكلة.
تقرير أسود لمجزرة اللحوم، وتراجع عن تنزيل نواة جامعية وحيدة لثاني أكبر إقليم، وطمر لمسبح أولمبي، وهشاشة إصلاح لمسبحها البلدي، وتعطل لتشييد مقبرة جديدة و تعطل انشاء مستودع الأموات ، و تأخر إصلاح المعهد الموسيقي و إنشاء المكتبة الوسائطية، تأخر إصلاح ملاعب القرب القليلة، و بستنة كل حدائق المدينة، و بث روح الحياة في منتزه 3 مارس المتنفس الوحيد للمدينة، و استبعاد إصلاح غابة المقاومة، وتجميد إكمال بناء المستشفى المتعدد التخصصات بموازاة مع تدهور المستشفى الإقليمي، فحتى سوق الثلاثاء حيث يرابط فرسان السربة في وضعية صعبة، وساحة الحسن الأول وحي السلام تنتظر الإنعاش.
عدم الرضى على تسيير تدبير الجماعة و استياء عبر عنه عدد من المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي و بتعليقات في صفحة الجماعة الرسمية منددين بهدر المال العام، فلم يشفع للجماعة لا إقامة معرض الصناعة التقليدية ،ولا اهتمامها بندوات حول الامازيغية، ولا إشراكها لفنانين من الإقليم ولا ل5 لجمعيات من الخميسات ولا تنوع أنشطة المهرجان.
المطالب الأساسية كثيرة وبعيدة المنال، لمدينة شعرت ساكنتها بالاقصاء من التنمية واستغربت تسخيير أزيد من 90٪ من ميزانية تسير الأنشطة الثقافية في ثمانية ايام،أيعقل إعطا ء الأولوية لمطالب ترفيهية ثانوية، على حساب حقوق أساسية؟ علما أن حتى المعارض لا تجذب سياحة داخلية ولا خارجية لقصور الاستقطاب و انحصار الاشهار في الإقليم،
صندوق الجماعة الدائم الفراغ و تعثر التنمية المستدامة، و حلقات صراع الديكة في مسلسل الدورات الجماعية، رفع من سخط الساكنة التي تنتظر أن ترفع المشاريع الحقيقية رهانات و أفاق أبناء المقاومين و الجنود.
تحرير عفاف بنزكري مراسلة جريدة ماروك 24 ميديا _الخميسات