متابعة/ماروك24ميديا
الغريب أن ساستنا و من يزعمون العمل الجمعوي يطبقونها بطريقة عجيبة وفقاً لمصالحهم الشخصية وليس لمصلحة الوطن، كما أن عداءهم دائم ومستمر ومدمر فيما بينهم، علماً أنهم أبناء وطن واحد، ويفترض بهم وفقاً لنظرية تشرشل أن يراعوا مصلحة البلاد والعباد التي يتولون شؤونها، حيث يمكن أن تتصالح مع عدوك إن كان هناك مصلحة بهذا الصلح تخدم “وطنك” وتعادي صديقك إن كان هناك مضرة منه “لوطنك”، ولا يمكن بحال من الأحوال أن تطبق هذه النظرية على الشأن الداخلي لأن واجب الجميع يحتم أن يسعوا إلى خدمة الوطن ومصلحته ولا يمكن للمصلحة الشخصية أن تطغى على المصلحة العامة. المشكل أنك ترى النفاق وما أكثر المنافقين في زمننا هذا والكذب على مزاجهم وصداقتهم أيضا فكيف للص سارق وكيف لأخر أراد زج بريئ في السجن كيف نرى أن عداءهم مستمر ومدمر، كيف لأناس كنت البارحة أعترض عليهم و أهاجمهم واليوم أقوم بتكريمهم والأن لا يسمح لكائن من كان أن ينتقد أو يهاجم حتى إن كانت طريقتهم مدمرة للبلاد والعباد، الأمر الذي جعل ساستنا ومن يدعون العمل الجمعوي يبررون عبثهم السياسي والمدمر بنظرية تشرشل لتحقيق مصالحهم الشخصية والانتخابية على حساب مصلحة الوطن والمواطنين.
نظرية «لا عدو دائم ولا صديق دائم» تصلح لعلاقات الدولة الخارجية وفقاً لمصلحتها الداخلية اما مانراه الأن ما هو إلا جهل وتبرير لتحقيق المصلحة الشخصية على حساب مصلحة الوطن، فهل يعي ساستنا معاني العمل السياسي الوطني بأن تكون مصلحة الوطن العليا هي الهدف الرئيس والواجب المنوط
بعملهم؟ يوما بعد يوم أكره هذه السياسة وأكره لعبة النفاق التي تجمع الناس ببعض .