أشرف رشيد شرويت، مدير المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للجديدة، على إعطاء انطلاقة التكوينات الخاصة بمقاربة التدريس، وفق المستوى المناسب (TaRL)، لفائدة أستاذات وأساتذة مؤسسات الريادة على صعيد إقليم الجديدة.
ويؤطر المفتشان التربويان (الغازي بركة) و(حسن واقسوا) الدورة الأولى من هذا التكوين بإقليم الجديدة، الذي عرف انخراط 7 مؤسسات رائدة، وهي: مدرسة المتنبي، مدرسة الوفاق، مدرسة عبد الكبير الخطيبي، مجموعة مدارس العقاد، مجموعة مدارس حد أولاد عيسى، مجموعة مدارس الخماملة، ومجموعة مدارس الطالع موسى.
هذا، ويستمر هذا التكوين الذي انخرط فيه 192 أستاذة وأستاذا، ضمنهم 5 أستاذات وأساتذة احتياطي، في دورتين متتاليتين، على امتداد 16 يوما، من 05 يونيو 2023، إلى غاية 22 منه، دون احتساب أيام الأحد.
ويعتبر بالمناسبة مشروع “مؤسسات الريادة”، الذي يهم سلك التعليم الابتدائي، بمحاوره الثلاثة (التلميذ، الأستاذ، والمؤسسة)، آلية أساسية للأجرأة الميدانية لمقتضيات خارطة الطريق؛ إذ يتأسس على اتخاذ جملة من التدابير داخل هذه المؤسسات، عبر توفير الظروف المثلى لعمل فريق تربوي مؤهل، وفق أنجع المقاربات البيداغوجية، ودعمه بأحدث الوسائل التكنولوجية، حتى يتسنى له أن يمارس مهامه بشكل تكاملي بين أعضائه، وأن ينوع من الاستقلالية، بغية تحقيق الأهداف المسطرة في مشروع المؤسسة المندمج
، مع ضمان تأطير عن قرب، ومواكبة ميدانية مستمرة لمختلف العمليات المرتبطة بمشروع مؤسسات الريادة، بهدف تجويد التعلمات الأساس والارتقاء بها، وتنمية كفايات المتعلمين، في بعدها المعرفي والمهاري والوجداني، علاوة على الحد من مخاطر الهدر المدرسي.
إلى ذلك، فإن تكوين أستاذات وأساتذة مؤسسات الريادة في مقاربة التدريس، وفق المستوى المناسب (TaRL)، يندرج في سياق تفعيل رزنامة مشاريع تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، تحت شعار “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”، في إطار المشروع الإصلاحي المندمج للمدرسة العمومية، تحت مسمى “مؤسسة الريادة”، والذي أقرته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة؛ وهو إطار منهجي يستجيب لتطلعات وانتظارات المجتمع وكل الفاعلين التربويين، بغاية جعل المدرسة العمومية رائدة في أدائها،
وفق معايير ترتبط أساسا بالرفع من جودة التعلمات الأساس، ومستويات التحكم فيها، في أفق إعداد جيل من التلميذات والتلاميذ، يكونون قادرين على رفع التحديات، وعلى تطوير ذواتهم، مؤهلين للمساهمة بشكل فعلي وفعال في تطوير المجتمع.