تعيش، مختلف المؤسسات الصحية العمومية التابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالخميسات على وقع حزمة من المشاكل كالازدحام، و النقص في الأدوية وأحيانا انعدامها، و تقادم في التجهيزات الطبية وغياب أهمها، و ندرة الأطر الطبية وغياب التخصصات، ما يجعل العديد من الفاعلين المدنيين يدقون ناقوس الخطر في كل مرة وحين مطالبين بالتدخل.
هذا الواقع المريض للصحة العمومية بإقليم الخميسات، التي أصبحت تتعرى وتنهار يوما بعد آخر، جعل العديد من مرضى الإقليم يغيرون وجهة بحثهم عن العلاج إلى الرباط، منهم من يبحث عن العلاج بالمقابل في المصحات الخاصة أو لدى بعض الأطباء ممن يمارسون نشاطا تكميليا داخل المستشفيات.
و يعيش، المستشفى الإقليمي بالخميسات على وقع العديد من المشاكل أهمها النقص الكبير على مستوى الأطر الإدارية و الموارد البشرية، حيث تعاني العديد من أقسام المستشفى من خصاص مهول على مستوى الإدارة و الأطر الطبية و التمريضية، الأمر الذي يفاقم من معاناة المرضى، و يؤخر بشكل كبير من المواعيد الممنوحة لمختلف المرتفقين و المرتفقات.
و شهد، المستشفى الإقليمي بالخميسات ليلة الإثنين / الثلاثاء 9 غشت الجاري، حالة من الفوضى و احتجاجات عارمة بعدما توفية سيدة على مستوى المستعجلات ما أثار حالة من الغضب في صفوف أهلها و عائلتها التي استنكرت هذا الوضع.
وضع القطاع الصحي الحالي بإقليم الخميسات يستدعي وقفة حقيقية تتناسب مع حجم المعضلات التي تنخر القطاع، خاصة أن الإقليم يشهد انهيارا كبيرا في هذا القطاع الحساس وتراجعا في الخدمات العلاجية.
متابغة: مهرى الحسين