مهاجر مغربي عالق بفاس يناشد جلالة الملك العودة إلى أبنائه الصغار بالديار الإسبانية

بعد اجتياح فيروس كورونا للعالم و فرضه إغلاق الحدود بين دول العالم و تغيير نمط عيش المواطنين و إجبارهم المكوث في بيوتهم و عدم التنقل، استطاع المغرب بفضل ذكاء جلالة الملك نصره الله و مجهودات الحكومة و تضامن الشعب بجميع أطيافه أن يتجنب الكارثة و يحاصر الوباء إلى حد ما و هو ما لقي صدى طيبا في كبريات الدول العالمية.
إلا أن هذه القيود التي فرضتها الدول على مواطنيها، تسببت في بعض المعاناة و المآسي و فرقت شمل كثير من العائلات، إذ توصلت جريدتنا بمراسلات من عدة مواطنين لا زالوا عالقين بالمغرب و قد تركوا عائلاتهم و أطفالهم في الدول التي كانوا مهاجرين إليها ؛ حيث تلقت الجريدة مراسلة السيد ت.ع. المهاجر بالديار الإسبانية و الكائن حاليا بالمغرب بمدينة فاس يصرح أنه عَلِق هو و زوجته الحامل هنا منذ 19 مارس تاركا اثنان من أبنائه بإسبانيا عند أحد معارفه.
السيد ت.ع. يناشد جلالة الملك و المسؤولين إيجاد حلا له يمكنه من الالتحاق بإبنيه في إسبانيا، فلا معيل لهما هناك و لا من يتكفل بمصاريفها و حاجياتهما اليومية. فمنذ ذاك الحين ظل الأبناء بعيدين عن أمهم و أبيهم و هما السند لهما في وقت الشدة.
ليس ت.ع. وحده فقط من يعاني من ابتعاده عن أبنائه في ظل هذا الحجر الصحي بل هناك العشرات من المواطنين إن لم نقل المئات أصبحوا في عزلة عن ذويهم و فلذات أكبادهم. فهل يجد هؤلاء المواطنين لدى المسؤولين آذانا صاغية لمعاناتهم ؟ أليسوا مواطنين مغاربة لهم كامل الحقوق ؟ ألم تجند فرنسا و العديد من الدول كل إمكانياتها و أساطيلها لتمكين مواطنيها من الإلتحاق بعائلاتهم إن داخل بلدانهم أو خارجها ؟ ما ذنب طفليه اللذان أصبحا بين ليلة وضحاها بعيدين عن أبويهما ؟ من يتحمل لا قدر الله مسؤولية أي مكروه قد يطرأ لهما في غياب أبويهما ؟ لماذا لا تنظم الحكومة المغربية رحلات استثنائية لمثل هذه الحالات حتى تخفف من آثار معاناتهم مع هذا الوباء ؟
هذا نداء السيد ت.ع. و كثيرين مثله لجلالة الملك نصره الله و لرئيس الحكومة آملا أن يلقى طفليه في القريب العاجل.