متابعة/ماروك24ميديا
في قلب مدينة الخميسات، وعلى أرض ملعب كان يومًا رمزًا للأمل والانتصارات، يعيش نادي الاتحاد الزموري لكرة القدم أزمة مركبة لا تقتصر على التراجع الرياضي، بل تمتد إلى عمق المنظومة التسييرية والإدارية، وفقًا لما جاء في بيان صادر عن الجماهير وعدد من المتابعات المحلية.
ففي 30 يونيو 2025، أصدرت جماهير الاتحاد الزموري بيانًا عبّرت فيه عن رفضها لاستمرار المكتب المسير الحالي، مشيرة إلى ما وصفته بـ”سوء التسيير وغياب الشفافية”، معتبرة أن هذه العوامل أوصلت الفريق إلى مرحلة حرجة تتطلب تدخلًا عاجلًا. ورغم الوقفات الاحتجاجية السلمية التي نظمتها أمام مقر النادي، الملعب، والعمالة، لم تتلق الجماهير، حسب تعبيرها، أي تفاعل فعلي من الجهات المعنية.
أبرز ما ورد في البيان هو التنديد بإغلاق باب الانخراط، الذي رأت فيه الجماهير شكلًا من أشكال الإقصاء و”الاحتكار الإداري”، ما عمّق الفجوة بين النادي وجمهوره. كما تساءل المحتجون حول كيفية تدبير الموارد المالية، ومآل الصفقات، في ظل ما وصفوه بـ”الضبابية التي تلف الوضع المالي والإداري للفريق”.
هذه الأزمة تفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية تتردد في أوساط المحبين والمتابعين: لماذا يُغيّب الحوار داخل النادي؟ ما خلفيات استمرار إغلاق باب الانخراط؟ وأين تقف السلطات المحلية والجهات الوصية من هذا الوضع، وهل تمارس دورها في المراقبة والتوجيه كما ينص عليه القانون؟
وفي ظل غياب أي مؤشرات على حدوث تغيير في الأفق القريب، شددت الجماهير، في ختام بيانها، على مطلب عقد جمع عام استثنائي، يُفضي إلى تشكيل لجنة مؤقتة تُعيد ترتيب البيت الداخلي، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة قوامها المشاركة والانفتاح والشفافية.
الرسالة التي حملها البيان كانت واضحة: الاتحاد الزموري ليس ملكًا لأفراد أو مصالح ضيقة، بل هو كيان رياضي له تاريخ، وجمهور وفيّ، وطموح مشروع في مستقبل أفضل. وما ينتظره المتتبعون اليوم، هو قرارات مسؤولة وشجاعة تليق باسم النادي ومكانته.