متابعة/ماروك24مديا
بحلول 31ماي يخلد العالم برمته اليوم العالمي لمكافحة التدخين مناسبة يتعبأ كل من موقعه ليصدح بصوت واحد “كفى من هاته الآفة”
فالكل اجمع على ان التدخين له من العواقب الوخيمة الشيء الكثير فالمدخن بنفثه دخان سيجارته يتجرع معها امراضا خطيرة تصل حد السرطانات و تلف الجهاز التنفسي و جهاز القلب و الشرايين وهذا على سبيل المثال لا الحصر
وغالبا ماتنصب جهودنا في التوعية و التحسيس الى الاشارة الى مضاعفات هاته الامراض على الشخص الذي قرر بمحض ارادته الانسياق وراء هذا السلوك المشين لكننا لا نسلط الضوء بالشكل الكافي الى فئة تعتبر ضحية دخان السجائر الاوهي فئة الاطفال و الرضع ،فالتدخين من طرف الاخرين بقرب الطفل او الرضيع يشكل خطرا حقيقيا قد يصل الى حد الموت المفاجئ بالاضافة الى امراض في الجهاز التنفسي كتفاقم التهاب القصيبات الهوائية ،و استفحال نوبات الربو و ضيق التنفس ،كما ان الجهاز المناعي يتأثر بشكل كبير ليضع الطفل عرضة لالتهابات فيروسية تعفنية في الاذن الوسطى و الرئة ،و لا يقف الامر عند هذا الحد فالتدخين السلبي يؤثر كذلك على النمو الادراكي و الحركي و يفقد الطفل القدرة على تواصل ايجابي مع محيطه الخارجي دون إغفال التاكيد على العواقب الوخيمة فيما يخص القدرات الذهنية و التركيز .
وللاشارة فان الطفل يتأثر سلبا بهاته الآفة حتى قبل الولادة اذا كانت الام مدخنة او عرضة للتدخين السلبي مما يؤدي الى انخفاض الوزن عند الولادة .
لكل ماسبق ذكره على المدخنين في المحيط العائلي للطفل استحضار كل هاته المضاعفات و العمل على تجنيب الطفل التدخين السلبي و لم لا الاقلاع نهائيا عنه .
كذلك على كل المتدخلين توفير بيئة خالية من التدخين للاطفال سواء في المنزل او في الاماكن العامة .
ولذلك وجب التاكيد ان للتدخين السلبي عواقب جد سلبية على الاطفال و الرضع منها الصحية النفسية السلوكية و الادراكية فالكل مطالب بتكاثف الجهود من اجل منع تعرض الطفل الى خطر هاته الآفة
دة.شفيقة غزوي
مسؤولة صحة الطفل
مسؤولة وحدة التواصل و الاعلام
المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية
جهة فاس مكناس