متابعة/ماروك24ميديا
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين القائل سبحانه في محكم تنزيله :
: ” يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ” والصلاة و السلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الأخيار . وبعد ،
فهذه رسالتنا نحن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين لكل امرأة مغربية تنشد السلام و السعادة في الدنيا والآخرة، نريد أن نهمس لها في أذنها و نقول لها اسمعي منا و لا تسمعي عنا ، هذه نصيحة من محبين غيورين على كل امرأة مغربية، إياك والدعاوى الباطلة والشعارات الزائفة التي تدعي أنها تريد إنصافك و تحقيق العدالة لك و ذلك باستجلاب قوانين من الغرب الذي تحدثنا التقارير القادمة من هناك عن مدى البؤس الذي تعيشه المرأة عندهم، حيث أنها تحت مسمى الحريات تحولت من إنسانة لديها قيمتها و مكانتها إلى سلعة يعرض جسدها العاري بجانب أي منتج مهما كانت قيمته من أجل الترويج له، بل و أصبح بعض الرجال يضعها إلى جانبه كزينة تلمع مظهره يتجول بها هنا و هناك، بل الأكثر من ذلك أنه تحت مسمى المساواة مع الرجال أصبحت تعهد إليها بوظائف متعبة تفوق طاقتها الجسدية، وتحولت حياتها العملية والزوجية إلى ساحة حرب بسبب مبدأ المساواة المزعوم فزوجها حذر منها على الدوام ويتربص بها مخافة أن تقتسم معه أملاكه بعد الطلاق . فنجد الزوجان يكيدان و بدبران الدسائس لبعضهما البعض قد تصل لدرجة القتل من أجل قضية الأملاك المشتركة . و الكثير الكثير من المعاناة التي لحقت المرأة هناك جراء هذه القوانين التي يريد بعض بني جلدتنا تنزيلها في واقعنا .
لذلك نتوجه إليك انت أيتها المرأة المغربية بهذه الأسئلة: هل حقا هذه هي الطريقة التي تريدين عيش حياتك بها ؟
هل تريدين المساواة مع الرجل في الميراث و كل الحقوق ؟؟؟
عندها فلتعلمي أنه سيصبح عليك تحمل كل مسؤولياته أيضا و مهامه الشاقة والمتعبة في مجال العمل ، أم أنك ستصبحين انتقائية هنا ؟؟؟ .
كذلك سيصبح عليك تحمل مسؤولياته أيضا داخل البيت بشكل متساوي و لا عذر لك تحتجين به كالضعف و عدم القدرة . يعني بالمختصر المفيد ستصبح حياتك ساحة حرب تتقاتلين فيها من أجل الحصول على حقوق يكون المقابل لها إثقال كاهلك بمسؤوليات كنت معفية منها أصلا .
أيتها المرأة المغربية
هل حقا تريدين عيش هذه الفوضى؟ لأننا لا نستطيع أن نقول عن هذه حياة! إنها فوضى عارمة يريدون إدخالك إليها تحت مسميات كاذبة.
إنهم يريدون استغلالك أبشع استغلال ، و تحويلك لدمية رخيصة لا قيمة لها بدعوى الحريات ، و جعل حياتك باردة خالية من الدفئ والحنان ، و تركك وحيدة لا سند لك ولا راعي بدعوى الاستقلالية .
أيتها المرأة المغربية
ألا تريدي أن تعيشي في ظل قانون دستوره قرآن، جعل لك ولمثيلاتك من النساء سورة خاصة اسمها النساء، ولم يجعل مثلها للرجال !
هذا الدستور العظيم الذي أكد أن كل الناس ـ رجالاً ونساءً، خلقهم ربُّهم من نفس واحدة، وجعل من هذه النفس زوجاً تكملها وتكتمل بها، حيث قال فيه ربنا جل جلاله : ومن آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً”
ألا يعجبك أن تكوني في ظل شرع يقول نبيه الكريم صلى الله عليه و سلم : ” ما كرم النساء إلا كريم و ما أهانهن إلا لئيم ” و يقول أيضا عليه السلام: ” إنما النساء شقائق الرجال ” بل الأكثر من ذلك أن آخر وصية هذا النبي الكريم صلى عليه وسلم كانت : ” استوصوا بالنساء خيرا .” !
ألا تريدين العيش في ظل هذا الدين العظيم و قوانينه الرحيمة المنزلة من لدن أرحم الراحمين الذي تتجه كل مقاصده من أجل رفع الضرر عنك وتحقيق الحياة الكريمة الهانئة لك ، حيث اعتنى بك و جعل الإحسان إليك و إكرامك سواء كنت أما أو ابنة أو زوجة أو أختا من أسباب دخول الجنة، بل ومن نبل ورقي الرجل ومن خيريته حيث قال صلى الله عليه وسلم : ” خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي ” !
هذه هي الحياة التي وعدك الإسلام بها ، حياة تسودها السكينة والرحمة و يعمها السلام تبنى على أساس الاحترام والوفاء والعطف . تبرز فيها قوامة الرجل بما يتحمله من مسؤوليات داخل أسرته وخارجها و ليس محاباة له ، حيث يقول الله سبحانه و تعالى : الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ” .
لكن يأبى المفسدون في هذا البلد الذين يعانون من الانهزام النفسي والذين يخدمون أسيادهم من الغرب ، إلا أن يجهزوا على البقية الباقية من أثر الشريعة في مدونة الأسرة ببلادنا .
يعدون المرأة بالإنصاف و المساواة وهما و كذبا و تدليسا، فهم فقط يسعون لحماية مصالحهم الشخصية عن طريق استغلال قضية المرأة . إنهم ذئاب متوحشة في ثياب حملان وديعة فإياك والاغترار بدعاويهم والاستماع إلى ترهاتهم .
وختاما فإننا نقول لكل امرأة مغربية تشبثي بالحياة في ظلال القرآن ، الدستور الخالد ، لأنه يتضمن قوانين تحميك و تحافظ عليك . فعضي عليه بالنواجد .
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
المكتب التنفيذي
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
بتاريخ : 30 جمادى الثانية 1445 الموافق ل 12-01-2024