ماروك24ميديا
تنفيذا لمقتضيات الدستور ولمضامين القانون الاطار 17-51 وخاصة ما تعلق منه بالمبادئ والغايات ، واستنادا إلى الاتفاقيات الموقعة بين المغرب وعدد من الدول،
الوزير بنموسى يدعو من خلال مذكرة وزارية المصالح الخارجية للوزارة بالاكاديميات الى التتبع اليقظ للمضامين التربوية المعتمدة في مدارس البعثات الأجنبية ، للتأكد من عدم وجود ما يمس قيم المملكة وثوابتها الدينية والوطنية ،
خطوة غاية في الأهمية أقدمت عليها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، لتفادي أية انزلاقات تمس بثوابت المملكة ، وتعزيز صيانتها،
وإذ نثمن هذه الخطوة الاستباقية التي تحمي هوية وقيم أبناىنا وبناتنا وتعزز انفتاحهم الايجابي المتوازن على الحضارات والثقافات الاخرى ،
فإننا ننبه في نفس الوقت الى أن عددا من الكتب المدرسية الموازية المعتمدة في بعض مؤسسات التعليم الخصوصي المغربية كانت قد أثارت جدلا كبيرا خلال الدخول المدرسي الماضي ، فكان لا بد ان يشملها التتبع اليقظ ،
كما نود ان نذكر أن القانون الإطار بما تضمنه من مقتضيات ترسخ القيم والهوية الدينية والوطنية ينص على ضرورة التزام مؤسسات البعثات الأجنبية العاملة بالمغرب بتدريس اللغة العربية والامازيغية والمواد ذات الصلة بالهوية الدينية والوطنية للتلاميذ المغاربة الذين يدرسون بها ، وترجم ذلك عمليا في الاتفاق الموقع بين المغرب وفرنسا خلال انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين المغرب وفرنسا سنة 2018 والذي تضمن التفاصيل الاجرائية لهذه المقتضيات القانونية ،
لذلك كان من المفيد جدا أيضا الإشارة إلى هذه الالتزامات ذات الصلة باللغة في ثنايا هذه المذكرة الهامة باعتبار اللغات جزءا لا يتجزأ من هوية المغرب ومقوماته الحضارية
شكرا للسيد بنموسى على هذه الخطوة الهامة التي نرجو ان تستكمل بالمقتضيات التي أشرنا إليها حتى تكون إطار عمل واضح وشامل للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في التعامل مع البرامج والمناهج المعتمدة في كل مكونات المنظومة صيانة لثوابت المغرب وقيمه العليا .