ماروك24 ميديا – Maroc24media جريدة إلكترونية مغربية لكل ماهو مستجد
متابعة / ماروك24ميديا
تحتضن مدينة فاس العاصمة العلمية على مدى خمسة أيام خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 21 ماي 2023 فعاليات الدورة الرابعة لأيام الابواب المفتوحة للأمن الوطني بفضاء مدارة الكتاب شارع محمد السادس على مساحة إجمالية تقارب ثلاث هكتارات.
هذا وقد عاينت ” الجريدة ” وجود 30 رواقا مهنيا وموضوعاتيا تؤثث فضاء أيام الابواب المفتوحة ، تبرز من خلالها الادارة العامة للأمن الوطني مختلف تخصصات ومهن الشرطة منها التخصصات التقنية والعلمية والخدماتية المقدمة للمواطنات والمواطنين.
كما تم رصد بعض الاروقة تضم الجوانب التاريخية والموروثاتية للمؤسسة الأمنية حيث تضم مساطر ووثائق من بداية عهد الحماية، ومختلف تطورات أزياء الشرطة، ونماذج من الآليات والتجهيزات والمعدات الأمنية التي تعود لعدة عقود من الزمن.
وبحسب مصادر من الجهة المنظمة لأيام الأبواب المفتوحة، فإن اليوم الأول عرف إقبالا واسعا من الزوار من مختلف شرائح المجتمع ، مبرزا أن عدد الزوار ناهز 145 ألف زائر، شكلت فئة الشباب وتلاميذ المؤسسات التعليمية نسبة كبيرة منهم، الذين تجولوا بين مختلف الأروقة المنظمة وشاهدوا العروض المهنية المقدمة ومحتويات أروقة الفضاء.
وقد شوهد توافد مكثف للزوار من مختلف الفئات العمرية سيما في فترة الزوال والمساء، كما شوهدت أيضا بعثات أجنبية تجوب بدورها فضاء تنظيم هذه التظاهرة المجتمعية.
هذا وقد تميز اليوم الأول لأبواب الايام المفتوحة بتنظيم ندوة علمية بقاعة الندوات المقامة بفضاء التظاهرة وسط حضور مكثف ، والتي تحمل تسمية شهيد الشرطة هشام بورزة الذي غدرت به أيدي الإرهاب بمدينة الدار البيضاء، حيث تمحورت فعالياتها حول موضوع “الشراكة المؤسساتية بين الأمن الوطني ومؤسسات حقوق الإنسان وهيئات الحكامة والتخليق، وأثرها على توطيد حقوق الإنسان في الوظيفة الشرطية”، شارك في تنشيطها وتأطيرها ممثلين عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسة الوسيط والهيئة الوطنية للوقاية من الرشوة، فضلا عن ممثلين عن المديرية العامة للأمن الوطني.
اليوم الأول من هذه التظاهرة تخللته العديد من الأنشطة الموازية والعروض الميدانية في الساحة الخارجية لفضاء التظاهرة، منها تمرين محاكاة لتحييد الخطر المرتبط بعمل إرهابي باستعمال شاحنة، قدمته عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كما تم تقديم عروض أخرى لفرق الخيالة والكلاب المدربة للشرطة والفرقة الموسيقية معززة بعناصر حملة السلاح والمشي العسكري.
هذا وقد أوفدت مصادر امنية أن المديرية العامة للأمن الوطني تراهن ، من وراء تنظيم هذه التظاهرة المجتمعية، تعزيز انفتاحها على محيطها الخارجي، وتدعيم شرطة القرب، وملاءمة مخططات عملها مع الانتظارات الحقيقية للمواطنات والمواطنين.
