أعلن مساء يومه الجمعة 08 / 02 / 2019 عن وفاة عنصر القوات المساعدة (المخزني) الذي حاول الإنتحار من الطابق الأول للمستشفى الإقليمي بخنيفرة يوم الثلاثاء الفارط 05 فبراير 2019
حيث تعود أسباب إقدام المعني بالأمر على الانتحار بكون إدارة المستشفى والعناصر الطبية لم تكترث لأمره كمريض والذي ضل لأكثر من أربع ساعات ملازما للسرير دون أي التفاتة لحالته الصحية بعد إصابته بوعكة بسبب المعاملات السيئة التي لقيها من طرف عناصر الأمن الخاص ( السيكوريتي ) المعروفين بأساليبهم المعهودة بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة حيث يوضح هذا الأمر مدى الاختلالات التي تعاني منها هذه المؤسسة الصحية مما يوضح بالملموس انعدام الخدمات الصحية وعدم اكتراث الأطر الطبية لحال المرضى إضافة إلى تواجد جهاز الفحص بالصدى متلاشي تعتريه الأعطاب و يصيبه الشلل التام مما جعل قطاع الصحة في خبر كان ونزل إلى الحضيض أمام التزايد الديمغرافي في المنطقة إذ يعد التطبيب حق من الحقوق الواجبة التي يضمنها الدستور للمواطن إذ عبر الساكنة خلال العديد من المرات عن سخطهم بسبب سياسة صم الآذان تجاه هذا المطلب المشروع وأنه لاشيء تحقق سوى الإكتضاض في دهاليز المستشفى الذي لا يتوفر على المواصفات ولا يستجيب لتطلعات الساكنة وحاجياتهم والحق في التطبيب الذي يعد حقا مشروعا بعد أن صرفت الملايير على ” بناء المستشفى الإقليمي ” ليتأكد هو الآخر أنه مجرد بناية مهجورة وليتضح أن الأجهزة المتطورة التي تطبل لها وزارة الصحة مجرد خردة تتعرض لأعطاب لا حصر لها لتتكدس بذلك عدد طوابير المرضى في انتظار إصلاح هذه ” الأجهزة ” مما يساهم في إعطاء وعود تصل إلى سنة حيث لم يسلم المرضى ورواد المستشفى من العنف الجسدي و اللفظي بشكل يومي من طرف الحراس الخاصين (السيكوريتي ) إذ يعد أسلوب السب و الشتم و اللكم اللغة الوحيدة التي يتواصل بها هؤلاء الحراس مع الجميع أساليب لم تستثنى منها جميع الفئات من شيوخ ونساء وشباب ومرضى وسيادة أسلوب الإستقواء على الآخر و المس بكرامة المواطن بسبب هذه التصرفات المخلقة بالأخلاق لهؤلاء الزبانية وأسلوب ( دهن السير ) مما حول رواد المستشفى إلى عبيد بدلا من التخفيف عن معاناة المرضى وذويهم إضافة إلى تعسفات الأطر الطبية الذين يعاملون المريض معاملة لا تمت للإنسانية بأية صلة كأن هذا المريض قادم من كوكب آخر وأصبح دخول المستشفى جحيما لا يطاق وفي الأغلب يتم توجيه المرضى للمستشفى الجهوي ببني ملال الذي يعاني هو الآخر مشاكل جمة ليصبح المرضى مجرد سلعة يتم تصديرها من مستشفى لآخر وقطع المسافات الماراطونية مما يزيد من آلامهم
و معاناتهم والاكتواء بنار التنقل كما يفضل الأغلبية طلب المساعدة من المحسنين للتوجه للاستشفاء بالقطاع الخاص خير له من الولوج للمستشفى الإقليمي بخنيفرة والذي شهد وفاة ثلاثة أطفال خلال فصل الصيف الفارط بسبب إرتفاع درجة الحرارة و الإهمال لينضاف ( المخزني ) الذي حاول الإنتحار إلى عداد ضحايا الإهمال بعدما وافته المنية
يظهر جليا بأنه تم تغييب اصلاح المنظومة الصحية بالمنطقة والتي تعاني العديد من الإختلالات وغاب حق الولوج إلى الخدمات الصحية للمواطنين بمختلف فئاتهم وهو حق من الحقوق الدستورية كما غابت التدابير الخاصة بالخدمات الصحية وغابت سياسة القرب وتدهورت المنظومة الصحية إلى الحضيض وساد سخط عارم من طرف سكان المنطقة معتبرين أنفسهم يعيشون في جزيرة لا يحكمها دستور البلاد كما تذمر الجميع مما آلت إليه ألأمور والتي لاتبشر بالخير أمام أنباء انتحار المرضى