“الصبار، مزارع الدجاج، واليد الخفية: تساؤلات حول المصالح الخفية”

ماروك24ميديا

في السنوات الأخيرة، ظهرت ظاهرة غريبة أثارت العديد من التساؤلات في بعض المناطق، حيث تعرضت مزارع الدجاج والنباتات، خصوصًا الصبار، لأمراض غامضة ومتكررة، وهو ما دفع البعض للتساؤل عن وجود “يد خفية” تقف وراء هذه الأزمات. هذه الظاهرة التي تبدو متشابهة بين القطاعات الزراعية والحيوانية، تطرح تساؤلات مشروعة حول ما إذا كانت هناك تدخلات غير مرئية وراء انتشار هذه الأمراض. فالصبار، الذي يعد من النباتات القوية والمقاومة، تعرض لمشاكل صحية غير مفسرة في بعض المناطق، حيث بدأت محاصيله تموت أو تتأثر بشكل مفاجئ وغير متوقع، رغم أن هذه النباتات عادة ما تتحمل الظروف البيئية الصعبة. الأمر نفسه لوحظ في مزارع الدواجن، حيث تتفشى بعض الأمراض مثل الإنفلونزا أو النيوكاسل في مناطق معينة دون غيرها، مما يعكس نمطًا غريبًا في تفشي الأمراض ويدفع إلى طرح تساؤلات حول مصدرها.

ما الذي يحدث عندما يصيب المرض بعض المناطق دون سواها؟ هل هي مجرد مصادفة عشوائية أم أن هناك عوامل خفية تتحكم في هذه الظواهر؟ البعض يرى أن هناك من يقف وراء هذه الأزمات، ويشير إلى أن “اليد الخفية” التي تثير هذه الأمراض قد تكون ناتجة عن مصالح اقتصادية أو سياسية تسعى لتحقيق أهداف خاصة على حساب الآخرين. هذا يفتح بابًا للحديث عن “مأرب يعقوب”، حيث يسعى البعض إلى استغلال الأزمات البيئية لتحقيق مكاسب اقتصادية، مثل التلاعب في سوق المحاصيل الزراعية أو تدمير الإنتاج الحيواني بهدف تحقيق احتكار أو السيطرة على الأسواق البديلة.

تطرح هذه الظواهر العديد من التساؤلات: هل هي فعلاً مجرد مصادفة أم أن هناك تحركات غير مرئية تسعى لتحقيق مصالح معينة؟ وهل يمكن أن تكون هناك قوة خفية تعمل على تعطيل الإنتاج المحلي لتحقيق أهداف اقتصادية خاصة، كما هو الحال في الأزمات الاقتصادية المفتعلة التي تهدد استقرار بعض القطاعات؟ في وقتنا الحالي، تظل هذه الأسئلة بلا إجابة واضحة، لكن ما هو مؤكد هو أن الوضع يتطلب فتح تحقيقات دقيقة ومراجعات شاملة للظروف المحيطة بهذه الأزمات، للكشف عن حقيقة ما يحدث وراء الكواليس.
بقلم : سعيد الشرموح
جريدة : ماروك 24 ميديا