متابعة/ماروك24ميديا
بعد سنوات عجاف استنكر فيها المواطنون والباعة الوضعية الكارثية التي أصبح عليها سوق السمك المتواجد بوسط المدينة و بأكثر الشوارع حركية والذي عانى من اهمال مستمر : تجمع المياه الراكدة الملوثة بوسطه و انتشار الروائح النثنة، نيجة غياب قنوات تصريف مياه غسل الأسماك امام كل دكان، إضافة إلى تقادم البنية وتهالك جدرانه و انتشار نباتات طفيلية وأعشاش في سقفه.
أخيرا استبشر خيرا العديد من المواطنين بقرار جماعة الخميسات رصد ميزانية 300 مليون لإصلاحه و ترميمه و خاصة ان الساكنة المحيطة بالسوق قد عانت كثيرا من الروائح الكريهة التي منعتها ولعدة سنوات حتى من فتح نوافذها لاستنشاق هواء نقي بدون روائح ولا حشرات لا ذباب حول حياتهم الى جحيم.
رئيس الجمعية المسيرة لسوق السمك عبر عن امتنانه لرئيس الجماعة الذي استجاب لمطالب الباعة و يرجو ان يكون الإصلاح تاما و شاملا داخليا وخارجيا.
اما احد مستشاري المعارضة بالمدينة فقد صرح بأن الميزانية المرصودة غير كافية ووجب ضخ ميزانية أكثر، إضافة إلى أن العديد من المواطنون كانوا ينتظرون هدم السوق بالكامل واعادة بنائه..
بانتظار إعادة تهيئة السوق و إصلاحه، تم تجهيز دكاكين مؤقتة وخيام حول السوق من أجل مواصلة عمل الباعة وضمان قوت عيشهم و استمرار تزويد المدينة بالمنتجات السمكية و الخضروات و كذا عمل بعض الدكاكين المتواجدة بالسوق.
مدينة الخميسات تعيش على صفيح ساخن من التجاذبات السياسية، و أصبحت تعرف تدهورا سنة بعد أخرى، و لم يشملها التطور الذي تعرفه مدن أخرى بجانبها مثل تيفلت، و أصبح الصغير والكبير يتحدث عن نكباتها المتتالية و عن تضارب حاد متزايد بين اعضاء مكتب جماعتها بشكل جعل الكل يطالب بافتحاص ميزانيات مجالسها ومنذ العشر سنوات الأخيرة، و تحميل المنتخبين و رؤساء المجالس المتعاقبة مسؤولية تدميرها اقتصاديا واجتماعيا، سياحيا و علميا، و تكريس الفقر والهشاسة والبطالة فيها؛ فلا نواة جامعية تجعلها قطبا علميا و لا مصانع تقلعها اقتصاديا و لا أسواق نموذجية جيدة تضمن رواجها التجاري ولا منتجعات سياحية تستقطب زوارها ولا
مستشفيات متعددة التخصصات تضمد جراح أبنائها و لا حدائق طبيعية تمتص غضب ساكنتها.
” الخميسات لا صحة لا فليسات” مثال شعبي تتناقله كل الافواه بانتظار تعجيل َو عود رئيس جماعتها وتصالح أعضاء جماعتها و عدم انسياقهم بعضهم وراء مأربهم الذاتية أو مخططاتهم الحزبية و انهاء صراعاتهم الشخصية التي تتصاعد بشكل اساء للمدينة وطنيا و دوليا و جعل الكل يطالب بزيارة ملكية من أجل تحقيق تنميتها المستدامة .
متابعة عفاف بنزكري مراسلة جريدة ماروك 24 ميديا من الخميسات