متابعة/ماروك24مديا
بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
اهتزت منصات التواصل الاجتماعي على وقع انتقادات حادة للقناة الثانية على إثر نقلها لسهرة “طوطو” مع ان كلمات أغانيه تتضمن كلمات نابية ، والقناة من المفترض انها قناة عمومية ، وممولة من اموال الشعب ولا يجب ان تقدم ما لا يرضي الشعب المغربي .
الادهى والامر انها استضافته في إحدى نشراتها الإخبارية وكانه عالم ذرة او مثقف من الطراز الرفيع ، وحاورته على ان اجوبته ستفيد المغاربة وتنفعهم بشكل او بآخر ، وهذا ما جر عليها غضب المغاربة عموما ورواد وسائل التواصل الاجتماعي على وجه التحديد .
ليست المرة الاولى التي تتحدى فيها هذه القناة الشعب المغربي وتفاليده واعرافه ودينه ، فقد تكرر الامر مرات ومرات ، وقد بلغ السيل الزبى فعلا وبات من الضروري تدخل الهياة العليا للسمعي البصري والبث في هذه النازلة .
كلمات نابية تبث على أسماع المغاربة اطفالا ونساءا ومراهقين وازواجا ، ودون اعتبار لكون الشعب محافظا وان الدولة إسلامية . هذا لا يبشر بالخير ويجب وضع حد لهذا التسيب وهذه اللامبالاة التي تعامل بها القناة المذكورة الشعب الذي يمولها .
السهرة التي نقلت دوزيم يوم مساء امس الثلاثاء سهرة بذيئة ، حقيرة ، ماجنة ولا تهدف إلا لاستفزاز المغاربة وإقساد أخلاق اطفالهم ومراهقيهم ، وتشجيع واضح على التطبيع مع الكلام النابي وسوء الخلق .
كيف نجعل بطلا من سمى نفسه “السلگوط” وكتبها علانية على التيشورت الذي ارتدى في سهرة موازين ، كيف نعطيه كل هذه الهالة والاحترام ونستضيفه في قناة عمومية على انه رمز من رموز البلاد .
يبدو اننا نسير في الاتجاه المعاكس ، وهذه القناة تصر على تطبيع المغاربة مع كل الطابوهات و المحرمات و تتعمد تجاوز كل الخطوط الحمراء في تحدي سافر للمغاربة عن بكرة ابيهم .
لذلك ، فقط نشر مشاهير المنصات الاجتماعية تدوينات وفيديوهات مقتطعة من سهرة دوزيم معبرين عن استيائهم من التطبيع مع ” الإساءة اللفظية” ، وان مضمون الحفل المذكور لا يراعي حرمة البيوت المغربية ، خاصة وان السهرة بثت في وقت الذروة حيث مواكبة العدد الاكبر من المشاهدين من مختلف الأعمار. .
وجاء في تعليق لاحد الرواد : “هل يعقل أن ننفق من ضرائب المواطنين على محتوى يحمل سبا وشتما؟ هذه إساءة للمرفق العمومي قبل أن تكون إساءة للذوق العام”.
المصيبة أن هناك من دافع عن جريمة القناة الثانية وعن المدعو طوطو ، وقد اعتبر احدهم طوطو : “صوت الجيل الجديد” الذي يترجم تمرده بلغة الشارع، وبين منتقدين وصفوا محتوى عرضه بـ”المسيء للذوق العام” و”غير الملائم للمهرجان الأكبر في المغرب”، خاصة بالنظر إلى ماضيه المثير للجدل وتصريحاته السابقة المتعلقة بتعاطيه الحشيش . وفق ما ذكرت بعض الجرائد المغربية .
كما اعتبر البعض هذا الجدل لا يرتبط فقط بشخصه إنما صراع جيلين الاول يحرص على الفن النظيف والثاني يريد التعبير عن غضبه وقلقه وتمرده إزاء الاوضاع الاجتماعية والسياسية التي نعيشها في حياتنا اليومية .
خلاصة الامر ان اغلب المعلقين طالبوا بفتح تحقيق و بضرورة تدخل الهاكا لوضع حد لهذا النزيف ، وعدم تكرار مثل هذه الافعال الصبيانية المتعمدة مستقبلا فالمغاربة مسلمون ومحافظون ولن يقبلوا بمثل هذه التصرفات التي تسيء للمغرب ملكا وشعبا .