متابعة/ماروك24ميديا
لا يختلف إثنان في أن الإجرام ظاهرة عالمية، موجودة مع وجود الإنسان، و ليست محدودة في فاس، أو الدار البيضاء، أو مدينة من المدن المغربية دون غيرها، كما أنها ليست “مهنة موسمية خاصة برمضان”…
السرقة، لن تختفي، مهما كان عدد رجال الأمن، بل ستبقى إلى أن يرث الله الأرض و من عليها.
فكما أن الإجرام موجود فالأمن كذلك موجود، إلا أن ما نخشاه، هو تسييس الفعل، لكي يبقى تركيز المواطن على الأمن و انعدامه، و لا يطالب بحقه المشروع ألا و هو الحق في الشغل.
طلب الأمن، يعني مقاربة أمنية محكمة، لحماية المواطن و ممتلكاته، إلا أن هذه المقاربة بدون مقاربة اجتماعية، ليست هي الحل للقضاء أو التقليص من الإجرام على العموم، و السرقة على الخصوص.
قد تكون العطالة، سببا من اسباب السرقة، لأنها ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ، و البحث عنه…. و من تم إلى السرقة….. لكن علينا ان لا نضخم الامور و إعطاء صورة سلبية على مدينة فاس، خصوصا و أنها سياحية.
بالنسبة للأمن، و ما يميز ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻫﻮ الإستمرارية ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ الجريمة بكل أنواعها، و الحفاظ على النظام العام، حيث تبقى هذه الإستمرارية، الطريقة الخاصة ﻭ الطليعية ﻟﺨﻮﺽ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ الخارجين على القانون، و تأمين المواطن و ممتلكاته.
ع. دويسي