نظمت جمعية الصلاح للتنشئة التربوية و التنمية الإجتماعية المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني لجمعيات تنمية التعليم الأولي بالمغرب يوم دارسي تحت شعار “نجاح إصلاح المنضومة التربوية رهين بتطوير قطاع التعليم الأولي ” يوم السبت 23 فبراير 2019 على الساعة الثالثة زوالا بقاعة دار الشباب واد فاس.
يهدف هذا الملتقى إلى التعريف بالمبادرات الرائدة في مجال التعليم الأولي و إبرازها و كذلك الوقوف على السبل الممكنة لتعبئة التمويل لفائدة مؤسسات الفاعلة في التعليم الأولي. كما يتوخى هذا الملتقى تقديم إطار لتبادل الخبرات و التجارب و فتح المجال للتفكير حول الاسترتيجيات التي سيتم اعتمادها من أجل تعميم التعليم الأولي بالمغرب بالإضافة إلى تعزيز مبدأ العدالة الاجتماعية من خلال تمكين الأطفال منذ سن مبكرة من الاستفادة من تكافؤ الفرص على مستوى مختلف الأوساط الاجتماعية.
و قد عرف هذا الملتقى حضورا رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس السيد” محمد حابا ” و ممثل المدير الإقليمي فاس السيد “محمد الصنهاجي ” وكذا حضورا
مكثفا لأعضاء المؤسسات المنظمة و كذلك مجموعة من ممثلي الجهات الرسمية و المهتمين و المختصين في مجال التعليم الأولي من فعاليات المجتمع المدني.
افتتحة الندوة علمية بإعطاء انطلاقة الجلسة الأولى و التي كانت مخصصة لمجموعة من الكلمات الافتتاحية لكل من ممثلي:
– كلمة ترحيبية لسيدة ” رشيدة أوليأدي” رئيسة جمعية الصلاح .
– مداخلة الأستاذ “بوجمعة بكمي” ممثل التعليم الاولي بالمجلس الاداري الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة مراكش آسفي في موضوع “التعليم الأولي رهانات التعميم وسبل التنزيل “.
– مداخلة الأستاد الدكتور “عزوز التونسي” استاد علم النفس الاجتماعي وعلوم التربية بالرباط في موضوع ” التعليم الأولي وبناء شخصية الطفل من هاجس التعليم إلى هاجس النمو”.
– مداخلة الأستاذ “أحمد صالح” الكاتب العام لجمعيات تنمية التعليم الاولى بالمغرب في موضوع “الاطار المنهاجي”.
و قد أكد كل المتدخلين على ضرورة إيلاء المزيد من الأهمية لمرحلة التعليم الأولي لما لهذه الأخيرة من تأثير كبير على المسار الدراسي للطفل خاصة و على إصلاح المنظومة التربوية عامة. بالإضافة إلى كذلك فقد تم التنويه بالتطورات التي عرفها التعليم الأولي في بلادنا بمساهمة مجموعة من الفاعلين في هذا المجال كما تم التأكيد على ضرورة تكثيف المزيد من المجهودات في هذا الإطار من أجل بلوغ النتائج المتوخاة لتحقيق عملية التعميم و كذلك توفير الجودة في العرض التربوي على الصعيد الوطني.
و قد عرفت هذه الجلسة عدة مداخلات و تساؤلات من طرف الحضور و التي تمحورت حول مختلف الإكراهات التي تعيق تعميم التعليم الأولي و بعض الحلول المقترحة و الناجعة لتجاوز هذه الصعوبات بغية تحقيق التعميم بالجودة المطلوبة.
في نهاية الملتقى و بعد استعراض كل المداخلات الغنية و المتنوعة بالإضافة إلى بعض التجارب الناجعة تم استخلاص مجموعة من التوصيات و الخلاصات