أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار جهوية / الخميسات / زوبعة المهرجان الثقافي الامازيغي : هل انحصر مفهوم التنمية في التباهي بعدد الحضور في مهرجان التبوريدة والسهرات الغنائية الليلية

الخميسات / زوبعة المهرجان الثقافي الامازيغي : هل انحصر مفهوم التنمية في التباهي بعدد الحضور في مهرجان التبوريدة والسهرات الغنائية الليلية

متابعة/ماروك24ميديا 
تنظيم مهرجان الخميسات بما يناهز 100 مليون للجماعة الفقيرة كما يصرح مدبروها، وتباهي منضميها صحبة جمعيات ، وزمرة من إعلاميين و مدونين لحدث بسيط في ساحة عمومية افتقرت مرافقها للتأهيل : سربات وفرت لهم الزاد من مزاد الجماعة، فاصطفوا ببندقياتهم فوق تراب أعدم فيه مشروع بناء نواة جامعية قاطبة للعلم والثقافة ، لينثروا غبار الاقصاء من التقدم العلمي والاقتصادي، و ينذروا الجماهير التي حجت بطلقات بارود مذوي بأن الخطر قادم وسيداهم أبنائهم( العطالة، الفقر، الإهمال، الانحراف، الدعارة، الانتحار، الجهل، الأمية…)


يتسائل المتتبع لأطوار المهرجان هل يمكن اعتبار مئات الحاضرين في عروض التبوريضة والسهرات الغنائية الليلية، والتي تم تصويرها بتقنية درون؛ يجهل صاحبها و طبيعة الترخيص له ، في جماعة فقيرة، وارتفاع ليكات المعلقين في مواقع التواصل الاجتماعي في بعض الصفحات ، حجة للتغاضي عن ازيد 400000 نسمة صامتة قابعة في منزلها أو مصطافها، و تجاهل ردود الغاضبين على صفحة الجماعة الرسمية؟


فضعف الاستقطاب و هزالة الحضور، الذي لاحظه الكل وبدون استتناء، خلال الأنشطة الثقافية لمهرجان نظم تحت عنوان الثقافة الامازيغية أفاق و رهانات كان فقط النقطة التي افاضت الكأس، وسرعان ما ثارت حفيظة أحد المدونين بالخميسات و فاعل جمعوي في مواقع التواصل، بعدما تسائل عن سبب رفض الجماعة لطلب عروض قدمتها إحدى الشركات لتنظيم سهرة غنائية للمغاربة المقيمين بالخارج ب6 ملايين، وفي حين تم قبول طلب شركة أخرى قدمت عرضا أكثر تكلفة مالية ب 63000 درهم ، كما تسائل عن طريقة حيازة الصفقة من طرف هذه الشركة ،و هل تمت بواسطة طلبات سند أو عن طريق طلب عروض في الجريدة الرسمية.


وضع صورة ملك البلاد في أسفل المنصة وبشكل غير بارز، بدل إبرازها في الواجهة وعلى المنصة،اثارت انتباه الكل وخاصة أن المهرجان ينظم تخليدا لعيد العرش المجيد، و جعلت الكل يتسائل عن خبرة وحنكة مدير المهرجان .
شبهات مختلفة اثيرت في فيديوهات، أوجبت على مسير الجماعة الرد عليها، وخاصة تلك المتعلقة بالقانون المنظم للصفقات و ما تم تداوله عن اداء المستحقات المالية للفنانين في المراحيظ، و عدم احترام الشركة المنظمة لدفتر التحملات الخاص بإنشاء المنصة وتغليفها والكل يعلم أن منصة ساحة الحسن الأول مبنية بالاسمنت والرخام الذي تساقط مباشرة بعد تسلم الساحة التي كانت محطة اسئلة احتدم النقاش فيها مع رئيس الجماعة و وصلت أخبارها لوزارة الداخلية .
شكوك وعدم موافقة بعض مستشاري الجماعة عن تنظيم المهرجان أو عن طريقة تسييره، يلزم الجماعة بالخروج بتصريح يشفي غليل الرأي العام و كل الساكنة، وخاصة ان ميزانية المهرجان من أموال دافعي الضرائب ،بعد تعالي أصوات المعاتبين للجماعة عن اهمالها الإنارة اغلب شوارع المدينة المظلمة ،و استعجال إتمام مشاريعها المتوقعة أو المتأخرة، من إصلاح مرافق تابعة لها وفي مجالها، من سوق سمك، و مسبح بلدي، و مجزرة لحوم، و معهد موسيقى، و سوق أسبوعي، و مستشفى إقليمي مجمد، و مقابر مهملة وأخرى متعثرة التنزيل، ومستودع اموات في طي الأوهام ، و حدائق مهملة، ومطرح نفيات هادم للبيئة، ومحطة معالجة مياه عادمة في طورها الأولي، غير قادرة على تزويد المدينة بمياه سليمة ميكروبيولوجيا، و صالحة لسقي حتى الحدائق.


التساؤل الذي يشترك فيه أبناء زمور و يتم تكرار في مواقع التواصل الاجتماعي؛ الا يظن مسيروا جماعة الخميسات أن النجاح الحقيقي يكمن في قدرة منتخبيها في حل مشاكل الساكنة بدل إلهائهم؟ و توفير جامعة ذكية، أو كلية متعددة التخصصات تحد من بطالة شبابها، وتحقيق رعاية صحية للأحياء قبل الموتى كما طالب بذلك احد مستشاري ، و تجهيز منطقة صناعية تنعش حياتها الاقتصادية، وبنية استتمارية تجذب مغاربتها المقيمين بالخارج، بدل استدراجهم في سهرة راقصة اختلطت فيها نسوتها و ذكورا وعرت عن واقع المجتمع المدني و إعلاميين الذين تمايلوا كل الميل و غيبوا المصلحة العامة ، و تناسوا اهداف تواجدهم للدفع نحو التنمية المستدامة ، وغيبوا فيها المعني الحقيقي للمقاربة التشاركية وخدمة الصالح العام .


لقد كان من المثير للسخرية في مواقع التواصل، أنه بعد انفضاض جحافل المتفرجين و المغنين، فإن انتشار الأزبال التي غطت ساحة الحسن الأول، استدعت المستخدم المكرم من شركة التدبير المفوظ للنظافة ليعجل بمهمة جمع قمامة من شكروه وقدروا مجهوداته، موازاة مع انتشار روائح عفنة بساحة التبوريضة من بقايا بول وغائط استفزت المارة في غياب مراحيظ متنقلة و قارة بذات الساحة.
أكيد أن الجماعة اختلط عليها الحابل والنابل ، و أصبح مستشاروها حيص بيص، اننزل مهرجانا سياسيا ؟ ام ننفذ مشاريع تنموية؟ أنناقش النتائج و نستقرأ الحصيلة؟ ام نفرش الحصيرة و نستبعد البصيرة؟ في مدينة كسيرة.
متابعة عفاف بنزكري

شاهد أيضاً

عامل إقليم الخميسات يترأس حفل ديني بمناسبة ذكرى وفاة المغفور له الحسن الثاني

أوتغولت حس/ماروك24مديا ترأس عامل إقليم الخميسات، منصور قرطاح، يومه الأحد 9 ربيع الثاني 1446 الموافق …

المنتخبون بالحاجب يسارعون الزمن لجعل المدينة منطقة سياحية عوض منطقة عبور

حسن أوتغولت/ماروك24مديا تعيش مدينة الحاجب دفعة تنموية غير مسبوقة ستجعلها الوجهة السياحية المفضلة لمحبي الطبيعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *