google.com, pub-5726207047985757, DIRECT, f08c47fec0942fa0
أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار جهوية / الدرجات النارية من الحجم الكبير عنوانها الأبرز بمدينة الخميسات إزعاج السكان ولا من يحرك ساكنا

الدرجات النارية من الحجم الكبير عنوانها الأبرز بمدينة الخميسات إزعاج السكان ولا من يحرك ساكنا

حسن أوتغولت/ماروك24ميديا 

تصدر ضحايا حوادث السير المميتة التي تسببت فيها الدراجات النارية سواء الثنائية أو الثلاثية العجلات، القائمة المؤقتة لقتلى حوادث السير لسنة 2022، بما نسبته 39 في المائة من مجموع 3201 حالة وفاة، تم تسجيلها في 113740 حادثة خلفت 8090 شخصا مصابا بجروح بليغة .

ويعتبر المنحى التصاعدي لحوادث السير المرتكبة بواسطة الدراجات النارية، تحديا بالنسبة لـ”الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية”، خاصة مع تفاقم ظاهرة “إجراء تعديلات على الدراجات الصينية الصنع” والزيادة في سرعتها، بشكل غير قانوني، لتتسبب بذلك في حوادث سير أكثرها مميتة، وأغلب ضحاياها من سائقي هذه الدراجات النارية المتهورين الذين لا يحترمون قانون السير، ومن الراجلين أيضا.

و بحسب تقرير البنك الدولي لسنة 2019، فإن التكلفة الاقتصادية والاجتماعية لهذه الحوادث، تقدر بحوالي 1.69 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، أي حوالي 19.5 مليار درهم سنويا، بمعدل 3.19 مليون درهم لكل قتيل، و797.500 درهم لكل مصاب بإصابات خطيرة.

في هذا السياق تشكل الدرجات النارية من الحجم الكبير إزعاجاً بما تحمل الكلمة من معنى في مدينة الخميسات حيث يجوبون بعض الشوارع والأزقة بكامل الحرية ولا من يحرك ساكنا حتى أصبحت ظاهرة مألوفة لدى الساكنة الزمورية

ولعل السرعة التي تميز انطلاق هذه الدراجات في شوارع مكتظة بمختلف أنواع الناقلات، والهدير الذي تحدثه هذه الدراجات غالبا ما تحركه نزعة هذه الشريحة في حب الظهور ولفت الانتباه لتكريس إحساسها بنوع من التميز الاجتماعي يشابه “تبوريدة الفرسان ” من أعيان القرى والمداشر . ولعل بارود التبوريدة عادة ما يشابه هدير دراجات أبناء أعيان المدن الجدد ما دام أن عقلية التبوريدة وحب الظهور هي التي تحرك سلوكية كلا الشريحتين.
إن الضوضاء اليومية المستمرة التي تحدثها أصوات هذه الدراجات الضخمة والكبيرة تقلق العصب السمعي وتسبب له ما يشبه الكدمات نتيجة الإزعاج المستمر لخلايا هذا العصب.

وهو ما يؤدي إلى ضعف مستديم في السمع لا يستطيع معه الإنسان سماع الحديث الهادئ أو منخفض الشدة. بالإضافة إلى ما تحدثه أصوات محركات هذه الدراجات من انعكاسات نفسية سلبية على الساكنة، حيث إن التعرض لفترات طويلة للتلوث الضوضائي يفضي إلى ما يسمى لدى الأطباء النفسانيين بالتقلب المزاجي الذي يتمثل في القلق والتوتر والاضطراب العصبي والإحساس المتزايد بعدم الراحة النفسية.

من هنا، ضرورة العمل على تقنين هذه الظاهرة من خلال عدم السماح لها بالجولان وسط المدن وداخل شوارع الأحياء الآهلة بالسكان، إذ إن مكانها الطبيعي هو الانطلاق في فضاءات أوسع خارج التجمعات السكنية من طرق سريعة، ومناطق قروية على غرار ما يقوم به هواة هذا النوع من الدراجات في أوروبا وأمريكا، حيث ينظمون خرجات بعيدا عن اكتظاظ المدن وازدحام الشوارع للتمتع بالمناظر الطبيعية، وتقديم معونات لفقراء القرى ومحتاجيها في الوقت الذي يقتصر هواة هذه الدراجات عندنا على التباهي والتجمع في مقاهٍ خاصة للتمظهر وحب الظهور متناسين أن جولانهم في الشوارع بهدير دراجاتهم، خاصة في أوقات متقدمة من الليل، يزعج الساكنة ويقلق راحة شرائح من الشغيلة وأطفال المدارس التي تريد أن تنعم بقسط من الراحة والنوم بعد الكد والجهد طول النهار.

شاهد أيضاً

كلمة رئيس الملحقة الإدارية الزهوريعطي انطلاق عملية النظافة بحديقة موسكو منفلوري فاس

انخراط مدينة الخميسات في الحملة الوطنية 22 لوقف العنف ضد النساء والفتيات

أوتغولت/ماروك24مديا بدعوة من جمعية مبادرات مواطنة للتنمية والديمقراطية عقد لقاء مساء يوم الخميس 28 نوفمبر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *