أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار جهوية / جوانب من الحياة الفنية و الشعرية للأمازيغي أملال قدور كما رواها بلسانه و ليس كما تناقلتها الألسن

جوانب من الحياة الفنية و الشعرية للأمازيغي أملال قدور كما رواها بلسانه و ليس كما تناقلتها الألسن

جوانب من الحياة الفنية و الشعرية للأمازيغي أملال قدور كما رواها بلسانه و ليس كما تناقلتها الألسن
– اختلفت الروايات و الأخبار المرتبطة بالحياة الفنية للشاعر و المغني الأمازيغي أملال قدور و تضاربت أحيانا، و ذلك إما لغياب المعلومة الصحيحة و إما لصعوبة التواصل مع الفنان الذي يعيش في بلاد المهجر إيطاليا منذ سنوات طويلة، و قد اغتنمت أنا و صديقي الحسين بخو ” أنزور اوزوان ” فرصة تواجده بالخميسات، مسقط رأسه فأجرينا معه هذا اللقاء للوقوف عن قرب على حياة هذا الشاعر المخضرم، الذي أغنى مدونة الشعر الأمازيغي بقصائد عديدة و أثرى ربيرتوار الأغنية الأمازيغية بأغان تعكس صميم المجتمع المغربي على مر العقود.
يذكر أن أملال قدور ولد ببادية آيت حلي التابعة سابقا للجماعة الترابية آيت ميمون و التي تبعد عن الخميسات بحوالي 35 كلم و ذلك سنة 1947 و بهذه البلدة كانت بدايته الأولى مع الفن الأمازيغي، بحيث كان يجمع بين فن أحيدوس و تامويت و العزف المرفوق بالغناء على آلة ” الكامنجة ” و التي كان يمنع من العزف عليها من طرف والده الذي يرفض ذلك.
و أمام إصرار الشاب اليافع قدور و المتواصل استطاع أن يجد له مكانة جد متميزة في زمن يصعب فيه إيجاد موطئ قدم وسط الساحة الفنية لانعدام الإمكانيات، و قد ساعده ذلك ولوعه برواد الأغنية الأمازيغية الأوائل من أمثال الشيخ علي أونمارك من القصيبة، بناصر الحاجب و من بومية موحى أوموزون و من الفنانات يتذكر كل من : عائشة تاغزافت، همة عيسى من الخميسات، يطو حساين، زهرة عدي، تابرحوت و غيرهن من الأصوات النسوية الأمازيغية المتميزة.
في كل مرة يعود الفنان قدور ليتذكر قيام والده بكسر آلته و يواصل هو إصراره على المضي قدما.
يضيف أن أول مجموعة غنائية شكلها تتكون من عنصر أساسي رافقه لسنوات عدة و هو عازف آلة الوتر ابن أخته الحسين زمكو الذي يتمنى له حاليا الشفاء العاجل، ثم كل من الحسين أغزاف من الصفاصيف و ميلود لكريك من آيت عثمان، و بداية المجموعة كانت مقتصرة على تنشيط الحفلات و الأعراس محليا.
و أورد أن أول أغنية سجلها هي تحت عنوان : “INAS INAS.AYMA INAS ” و ذلك سنة 1966 تلتها بعد ذلك أغنية ” AWLMA KHOTRHAL ” مع رابحة أوخيي ثم زهرة عدي على التوالي.
و نال شهرة كبيرة بتسجيله للأغاني التالية :
“AMARG AMARG AYOUL ACHIRAN ”
و ” KHOTRO ATNNAMIRAB OUMDDAKEL ”
و ” ORACHNNIKH LAIBAYMANO TDDOUT ”
و “DIKHD ACHAWIKH ”
و إلى جانب ذلك كان الفنان يشتغل بكثير من الكابريهات بمختلف المدن المغربية من مكناس، الدار البيضاء، الرباط و وجدة مدة تزيد عن 35 سنة يقول، و منها سيشد الرحال بعد ذلك خارج المغرب كسفير للأغنية الأمازيغية المغربية بالديار الأوروبية و خاصة فرنسا، بلجيكا، هولندا، البرتغال، إسبانيا و إيطاليا مرفوقا بمجموعته و على رأسها الفنانة ” تاوحديدوت “. و مغاربيا ذكر أنه و مجموعته رافق المطرب المغربي إبراهيم العلمي في إحياء سهرات عدة بالجزائر في خمس مدن متفرقة و ذلك سنة 1969، و تجدر الإشارة إلى أن البدايات الأولى له كانت كذلك مع فن الحلقة ساحة الهديم مكناس
استقر مؤخرا كعامل مهاجر بإيطاليا مشتغلا بمعمل للأرز إلى حين حصوله على التقاعد.
للشاعر أملال قدور 436 أغنية مسجلة بالإذاعة الوطنية إضافة إلى ألبومات عدة.
و عن جمهوره قال إنه يتشكل من كل الأجيال لطابع إيقاعاته التي تمزج بين الكلاسيكي و العصري لحنا و أداء. و يعتبر نفسه يتصدر بإنتاجاته الأمازيغية قائمة الفنانين الأمازيغ من حيث عدد التسجيلات و لا يزال ينتظر الالتفاتة من الإذاعة و التلفزة و خاصة أنه يتوفر على إنتاجات جديدة غير مسجلة. و بالمناسبة جدد الشكر الخاص للصحفية خديجة بوصبري التي استضافته في برنامجها إيزوران (جذور) و انتقلت إلى قبيلة آيت حلي للوقوف رفقته على المكان الذي رأى فيه النور و فيه كانت بدايته الأولى من أجل تسليط الضوء على مساره الفني. و واصلت برنامجها مع الفنان في الحلقة الثانية بإيطاليا.
و يتذكر كذلك فنانين من الأطلس و الخميسات خاصة ميلودة التي سجل معها لشركة ” بوسيفون فرنسا ” أغنية ” مال حالي من دون الناس ” لم ينس كذلك من الشعراء الذين غنى لهم محمد أولحسين من تيزيطين آيت ميمون قصيدة “IMTMI OHBIBINO AYA SAFAR AROMI ” و تذكر مشاركة والدته التي تنتمي لعائلة أوملالة كروان في أغنيته الشهيرة
“TAMAZIRT INO SHRA AYT IGAN ORID ISTTOKH ”
يعترف كثيرا بنخبة قليلة من الشعراء الأمازيغ منهم نجد الغازي بناصر، أوعشوش و حساين بومية.
و عن محمد رويشة قال إن عزفه لم يصل إليه أحد إلى حدود اليوم، و بالنسبة لإنشادن الخميسات يفضل الشيخ عزيز العسكري و الحسين أوكري و الشيخ عمر.
و عن أكبر مبلغ تقاضاه يذكر سهرة ببني سادن بمبلغ 2 مليون سنتيم.
لأملال قدور حاليا سمفونية جميلة ينتظر الدعم لتسجيلها بمشاركة عازفين على آلتي ” الكامنجة و الوتر “، و له كذلك أغنية عن جائحة ” كورونا ” و أخرى عن مدينة الخميسات التي يعشقها كثيرا.
أنهى الشاعر الفنان المخضرم كلامه بأنه يصرح أن كل إنتاجاته رهن إشارة الفنانين جميعا مسبقا كهدية لهم و بدون استثناء.
أوعلو
Med Ouallou Hamid Mahdout

شاهد أيضاً

العاصمة الزمورية الخميسات تعاني من ضعف الإنارة العمومية وغيابها في بعض الأحياء

أوتغولت /ماروك24ميديا لازال السؤال مطروحا ومعلق بدون أجوبة مقنعة على الميدان ويتعلق الأمر بالإنارة العمومية …

تعزية في وفاة مستشار بجماعة بوهودة!!!

*يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية،فادخلي في عبادي وادخلي جنتي*.صدق الله العظيم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *