على مستوى الفضاء الأزرق “فايس بوك ” برزت مؤخرا صورة للخائن ابن مدينة بركان يسمي نفسه بالأصيل الأصيل الأصيل على حسابه الفايسبوكي الذي أحرق العلم الوطني المغربي المقيم بتركيا, إلى جانب رئيس الحكومة المغربية السابق والامين العام السابق لحزب العدالة والتنمية السيد عبد الإلاه بنكيران ذو السبعة ملايين من المعاش الإستثنائي والتي أخذت من بيته.
سويعات قليلة من تداول هذه الصورة وانتشارها بين رواد موقع التواصل الاجتماعي (fcb), كانت كافية لإشعال حرب جديدة بين أنصار حزب الحمامة والمصباح, تدور رحاها حول فرضية حضانة الخائن حزبيا الذي احرق العلم الوطني المغربي من تركيا مباشرة على وسائل الإعلام, التي تنضاف إلى باقي الحروب الكلامية الهزلية وتبادل الإتهامات التي لم يعد المغاربة ليتحملوها بالمناسبة, والدالة عن ازدواجية المعايير والخطاب السياسي للحليفين الغريمين إتجاه بعضها البعض على الدوام, منذ ماسمي في وقته بالبلوكاج الحكومي وأزمة تشكيل الحكومة الثانية بقيادة PJd بعد دستور 2011 إلى اليوم .اقتداء بالمثل الشعبي المغربي الشهير
“لالة وبالي فيه وما قديت عليه ” .
وبمجرد ما انطلقت هذه الملاسنات وتبادل التهم على مستوى الفضاء الأزرق بين أنصار RNI وPJd باحتضان الخائن حزبيا حارق راية المملكة المغربية, لتظهر عدة صور أخرى للخائن برفقة قيادات بارزة من حزب التجمع الوطني للأحرار, كالسيد محمد أوجار عضو المكتب السياسي ووزير العدل السابق المعفى من مهامه في آخر تعديل حكومي قبل التعديل الأخير .
فبعد أن حولوه لورقة سياسية يظغط بها كل طرف على الآخر وصار معيارا للوطنية بينهم, لم يصمد هذا طويلا وتبدأ أطوارا أخرى من هذه المهزلة بالتبرير والتبرؤ والتنكر للخائن من كلا الطرفين, مثل ما دون عبر حسابه الخاص بالفضاء الأزرق كمال لعفر رئيس منظمة الطلبة التجمعيين معللا ذلك بأن مسألة اخذ صورة ليست محدد في الإنتماء للتنظيم السياسي وأن شأن حزب الحمامة شأن باقي جميع الأحزاب المغربية التي لايمكن أن تغلق الباب في وجه أي مغربي كان ….
مما وضع الحزبين الحليفين الغريمين في موقف لايحسدان عليه في أعين أبناء الشعب المغربي, وانهالت عليهما أصوات السخط والإستنكار الرافضة لمثل هذه المسلكيات التي تكمن في إعطاء الفرصة لمثل هذه الشرذمة في الظهور إلى جانبهم وفي أنشطتهم الحزبية, والتي تمس المغاربة قاطبة في ثوابثهم وتخدش مشاعرهم خصوصا في هذا التوقيت الأليم بالذات وانعكاسات وباء كورونا المستجد الموجعة بمختلف أنواعها لاسيما السوسيواقتصادية على معيشة المغاربة, بحيث طرح العديد من المواطنين الكثير من الأسئلة المشروعة تجلت من خلال تدوينات وتدوينات على” fcb” مجملها يدور في حلقة الأسئلة الآتية :
_مامدى وطنية الحزبين والتزامها بثوابث الأمة المغربية قولا وفعلا !!!
_وهل فعلا هذا الخائن كان ينتمي لحزب من هاذين الحزبين بشكل رسمي ويحتضه !!! أم أن الأمر لايتجاوز خطف صورة يبحث بها عن موطئ قدم جيد بين صفوف الحمامة أو المصباح في أعين من يعرفه !!! أم أن الأمر أبعد بكثير مما يتخيل الجميع !!!!
وإلى حين إصدار بيانات وبلاغات رسمية من كلا الحزبين العدوين الحليفين أو تصريحات من قيادات الحزبين الكبرى, تقدم بواسطتها إجابات للمغاربة كما يجري عادة عند قيامة أي مشاحنات أو تشنجات بينهما, والتي في غالب الأحيان يبدأها القادة عكس هذه التي بدأتها قواعد الحزبين من الشبيبة وعموم المنخرطين المحسوبين عليهما, ليوضحا فيه للمغاربة طبيعة علاقة تلك الصور بالحمامة والمصباح وماذا تعني هذه الصور في ميزان الوطنية, التي لطالما تشدقا بها صباحا مساء على المغاربة تبقى مثل هكذا المستنقعات التي ترمي النخبة السياسية بنفسها فيها من برهة لأخرى كفيلة بدفع المغاربة والشباب إلى المزيد من العزوف والتنفير السياسيين دون أن نغفل عن ثأثير هذا على التعبئة الشعبية في مواجهة وباء كورونا المستجد وتشتيت انتباه الشعب المغربي على عدوه اللحظي , إضافة إلى بقاء مجموعة من علامات الإستفهام عالقة في أذهان المغاربة سيجيبنا عنها المستقبل وربما في القريب العاجل وتتضح زوايا الأمور التي يستفتي الجميع فيها .
بقلم رضوان لعروسي