ماروك24مديا
متابعة : عبد الواحد التواتي
في خطوة تروم تثمين المؤهلات الفلاحية والمجالية لإقليم بولمان، انطلقت فعاليات مهرجان بولمان للزعفران والنباتات الطبية والعطرية في دورته الأولى، وذلك في الفترة الممتدة من 16 إلى 19 أكتوبر 2025، تحت شعار:
“المنتوجات المجالية رافعة لجيل جديد من التنمية الترابية”.
ويأتي هذا المهرجان كثمرة شراكة بين جمعية بولمان للتنمية وعمالة إقليم بولمان، وبتنسيق مع عدة شركاء مؤسساتيين أبرزهم المديرية الإقليمية للفلاحة، مجلس جهة فاس–مكناس، والكتابة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي.
ويراهن المهرجان على تعزيز مكانة المنتوجات المجالية، وعلى رأسها الزعفران المعروف بـ”الذهب الأحمر”، والنباتات الطبية والعطرية، باعتبارها رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خصوصًا في الوسط القروي ، كما يسعى إلى دعم الفلاحين والتعاونيات النسائية من خلال التكوين والتسويق، وفتح آفاق الشراكات مع المستثمرين والباحثين والمهنيين.
كما سيعرف المهرجان تنظيم معرض جهوي للمنتوجات المجالية، بمشاركة أزيد من 80 تعاونية ومقاولة صغرى، عرضت تشكيلة واسعة من المنتجات المحلية، من الزعفران والعسل وزيوت الأعشاب، إلى الصناعات التقليدية والمنتجات البيئية.
كما تخللت فعاليات المهرجان ندوات علمية وورشات تكوينية، سيؤطرها خبراء في مجالات الزراعة، التسويق، والتثمين المجالي، ركزت على آفاق تطوير سلاسل الإنتاج ورفع الجودة والقدرة التنافسية للمنتجات.
ويمتاز إقليم بولمان بثراء طبيعي وتنوع بيئي، ويُعد من بين المناطق الرائدة في زراعة الزعفران، لاسيما في جماعة سرغينة التي عرفت في السنوات الأخيرة دينامية قوية في تنظيم الإنتاج من خلال التعاونيات، بمساهمة ملحوظة للنساء القرويات.
وسيسعى المنظمون إلى تحويل المهرجان إلى فضاء للترويج السياحي للمنطقة، من خلال تنظيم جولات ميدانية وأنشطة ثقافية وفنية تعكس غنى التراث المحلي.
وحسب البلاغ الذي توصلن به الجريدة ان المهرجان ذات طبيع ثقافية بامتياز ، حيث سيشهد سهرات المهرجان حضور فرق فلكلورية محلية وأخرى وطنية، ستممزج بين فنون أحيدوس وأهازيج الأطلس، لتمنح الزوار تجربة غنية تمتزج فيها نكهات الزعفران بعطر الأرض وهوية الإنسان.
إن مهرجان بولمان للزعفران والنباتات الطبية والعطرية لا يُعد فقط احتفالًا بمنتجات محلية، بل هو دعوة جماعية نحو تنمية ترابية عادلة، قائمة على تثمين الموارد الطبيعية والبشرية، في انسجام مع أهداف التنمية المستدامة، وبدعم قوي للاقتصاد الاجتماعي
والتضامني.