,ماروك24ميديا
باسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ناصر المستضعفين وقاهر المستكبرين
لا إله إلا الله وحده، صدق وعده ونصر جنده وهزم الأحزاب وحده.
والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين، إمام المجاهدين، وقائد الغر المحجلين.
الحمد لله القائل في محكم التنزيل: ﴿قُل لِّلَّذِینَ كَفَرُوا۟ سَتُغۡلَبُونَ وَتُحۡشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ ١٢ قَدۡ كَانَ لَكُمۡ ءَایَةࣱ فِی فِئَتَیۡنِ ٱلۡتَقَتَاۖ فِئَةࣱ تُقَـٰتِلُ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَأُخۡرَىٰ كَافِرَةࣱ یَرَوۡنَهُم مِّثۡلَیۡهِمۡ رَأۡیَ ٱلۡعَیۡنِۚ وَٱللَّهُ یُؤَیِّدُ بِنَصۡرِهِۦ مَن یَشَاۤءُۚ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَعِبۡرَةࣰ لِّأُو۟لِی ٱلۡأَبۡصَـٰرِ ١٣﴾ [آل عمران ١٢-١٣]
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا..
الحمد لله الذي منّ على أهلنا بغزة العزة بهذه الملحمة التي أحيا بها سنّته، وأقام بها حجته، ورفع بها رايته، واصطفى بها من شاء من عباده شهداء، وفتح بها مضمار الشرف والفداء، وأجرى بها أقداره وفق مراده، وبما تقتضيه حكمته، وامتحن عباده في صدقهم وإيمانهم.
يا أهل غزة ويا أهل فلسطين ﴿ سَلَـٰمٌ عَلَیۡكُم بِمَا صَبَرۡتُمۡۚ فَنِعۡمَ عُقۡبَى ٱلدَّارِ ﴾ أيها الأبطال الأشاوس، تحية طيبة، وسلاما زكيا، تقبل الله جهادكم، وثبتكم على العهد، وأيدكم بنصره. حقا كنتم بفضل الله تعالى ستارا لقدره، أذل الله بكم صهاينة العالم، وأرغم بكم أنوف المستكبرين، ورد الله بكم كيد المتربصين. حقق الله بكم وعده، وأظهر بكم آياته، ونكّس بكم راية كل شامت. جعلكم الله ممن قال فيهم: ﴿رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَیۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِیلࣰا﴾
يا أيها المؤمنون في كل مكان، وعلى رأسهم علماء أمتنا الكرام، يا من شرح الله صدورهم لنصرة إخوانهم، تقبل الله منكم، ورفع قدركم، وجزاكم الله عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء.
أيها المسلمون في كل مكان، اعتبروا بالآيات، وازدادوا يقينا بوعد الله تعالى، واقتدوا بأهل الصدق في غزة، واستعدوا لما هو آت، فإن الخطب جلل، واعلموا أن هذه الأمة شرَّفها الله تعالى بمراغمة أعدائه، ووعدها بالنصر إن حققت الشروط. فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.
تحية خاصة لأهلنا في المغرب الأقصى، شكر الله لكم هذه المواقف العظيمة، رفعتم رؤوسنا، آزرتم وواسيتم، ولم تغادروا الميادين، لم تتراجعوا ولم تملوا، رفع الله شأنكم، وأعلى الله مقامكم، وتقبل منكم، ونصركم في كل موطن تحبون أن ينصركم الله فيه.
تحية عطرة لرجالات اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، تحية طيبة لأنصارهم رجالا ونساء وولدانا، لم تكبلكم الأعراف الفاسدة، ولم تُثنكم الاكراهات التي ناءت بها أمم، لم تلهكم المآسي وقضايا المعتقلين بهذا القطر الجريح، ولم تشغلكم عن أم القضايا على وجه الأرض. سدد الله خطاكم، وبارك في جهودكم…
يا أحرار العالم، شكراً لكم، فقد كتب التاريخ مواقفكم، وساهمتم في عزلة الكيان الغاصب المحتل، وفضحتم فاشيته وإجرامه، لا تملوا من حصار وملاحقة مجرمي الحرب، ومن تواطأ معهم. لن ننس أنكم انتصرتم للعدالة في غزة وفلسطين، ونرجوا لكم الهداية إلى نور الاسلام.
وختاما..نذكر المسلمين وأحرار العالم في كل مكان، بأن إخواننا وأهلنا في غزة، نصرتهم اليوم آكد من نصرتهم بالأمس، وما هي إلا استراحة محارب، وأن الصهاينة أوقدوا نارا للحرب، لا يطفؤها إلا الله. وإن كتب الله العزيز الحكيم لأهلنا في غزة هدنة طالت أم قصرت، فلا يعني أن الحرب قد وضعت أوزارها..
هذا وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
والحمد لله في الأولى والآخرة له الحكم وإليه ترجعون
مجلس إدارة
اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
بتاريخ : 17 ربيع الثاني 1447 الموافق ل 09-10-2025