متابعة/ماروك24ميديا
.تشهد منطقة الستيام بشارع محمد الخامس بمدينة الخميسات انتشارًا متزايدًا لظاهرة التسول، حيث تستغل بعض النساء الأطفال في طلب الصدقات من المارة، خاصة بالقرب من المحلات التجارية الحيوية. هذه الظاهرة لا تقتصر على مجرد التسول، بل تحمل في طياتها استغلالًا واضحًا للأطفال، مما يثير مخاوف إنسانية وقانونية.
تُشير تقارير محلية إلى أن بعض النساء يستخدمن الأطفال كوسيلة تحصيل للمبالغ المالية، مما يعرّض هؤلاء الأطفال لمخاطر متعددة، من بينها الاستغلال الجسدي والنفسي، وغياب الحماية القانونية الفعلية. كما أن هذه الممارسات تبرز وسط تزايد التشرد والفقر، مما يجعل هذه الفئة الضعيفة ضحايا شبكات غير قانونية تستثمر في هذا النشاط.
المواطنون وأصحاب المحلات التجارية يعبرون عن استيائهم من هذه الظاهرة التي تؤثر على صورة وحركة السوق، ويناشدون الجهات المختصة والسلطات المحلية التدخل بحزم لتطبيق القوانين التي تمنع استغلال الأطفال والتسول، مؤكدين أن حماية الطفولة والمصلحة العامة أولوية لا تحتمل التأخير.
من جهتها، شرطة الخميسات والنيابة العامة تشددان مؤخرًا على محاربة استغلال الأطفال في التسول وتفعيل الإجراءات القانونية الرادعة ضد المتورطين، بما في ذلك المتاجرة بالأطفال واستعمالهم في أنشطة غير قانونية.
في ظل هذه المعطيات، تبقى الحاجة ماسة لتعاون المجتمع المدني، السلطات المحلية، والمواطنين من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد أمن الأطفال ومستقبلهم، عبر تفعيل برامج دعم الأسر، حملات توعية مستمرة، وتوفير آليات حماية فعالة للأطفال في وضعية هشاشة.