متابعة/ماروك24ميديا
أنا داميا، شابة من أبناء هذا الوطن، أرفع أحر التهاني وأصدق المتمنيات لجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد ميلاده المجيد وعيد الشباب. كما أحيي الشعب المغربي قاطبة بمناسبة عيد ثورة الملك والشعب، هذا اليوم الذي يخلد ملحمة الوفاء، حين التحم المغاربة بملكهم محمد الخامس رحمه الله ضد الاستعمار، ليكتبوا معا صفحة من أنبل صفحات التاريخ.
هذان العيدان متكاملان: ثورة الأمس كانت من أجل الحرية، وعيد الشباب اليوم من أجل البناء والتنمية. لكن ونحن نحتفل، نجد أنفسنا نعيش بين مشاعر متناقضة، بين أفراح وأحزان. فقد اهتز قلبي وقلوب كل المغاربة لجريمة بشعة هزت الضمير، جريمة الاعتداء على الطفل البشير من طرف أربعة عشر شخصا، جريمة تجرح إنسانيتنا وتدعونا جميعا لليقظة.
وفي المقابل، لا يسعني إلا أن أعبر عن استيائي من واقع نعيشه هنا في الخميسات، واقع يجعلنا نشعر أن أوامركم الملكية السامية من أجل تجويد الخدمات لا تصل إلى بعض الموظفين والمسؤولين. فالتجاوب مع قضايا المواطنين ضعيف، والمراسلات غالبا بلا جواب، وكأن عائق التواصل لا يزال قائما رغم كل الجهود.
إننا كشباب لا نطلب المستحيل، بل فقط أن نعامل كمواطنين كاملي الحقوق، أن يصغى لأصواتنا، وأن تحترم كرامتنا. نريد أن نكون جزءا من مسيرة البناء، وأن نجد من يحتضن أحلامنا بدل أن ندفع للهجرة.
ورغم هذه المعاناة، لا يمكن أن نغفل وجود مسؤولين منحتهم ثقتك، يعملون بإخلاص في هذا الإقليم ويسعون إلى تجسيد رؤيتك على أرض الواقع. هؤلاء يستحقون كل التنويه والدعم ليستمروا على خطاك.
جلالة الملك، إننا في عيد ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، نجدد العهد: لا زلنا أوفياء لوطننا، مؤمنين بقيادتك، ومتشبثين بالأمل في غد أفضل. الثورة بالأمس كانت بالسلاح والدم، أما ثورة اليوم فهي بالعلم والعمل والكرامة.
عيد ثورة الملك والشعب مبارك، وعيد ميلاد سعيد لجلالتكم. حفظكم الله لهذا الوطن وأدام عليكم الصحة والعافية، وجعل خطاكم مباركة في خدمة الشعب الوفي.
لطيفة بنعاشير