متابعة/ماروك24ميديا
هل يمكن لفكر هادئ أن ينافس ضجيج التفاهة؟
في الخميسات، الجواب اسمه: أسامة الهايج.
في زمن ترفع فيه السطحية إلى مصاف النجومية، ويغيب فيه صوت الفكر الحقيقي، يخرج من قلب هذه المدينة شاب مثقف وجريء ليقول للعالم:
– “نحن أبناء الخميسات لا ننتج التفاهة… بل نصنع الوعي ونناضل بالفكر والمعرفة.”
أسامة، حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2022، وتوج مساره الأكاديمي بنيل الإجازة في القانون العام سنة 2025 من كلية العلوم القانونية والسياسية – جامعة ابن طفيل بالقنيطرة. لكنه لم يكتف بمقاعد الدراسة، بل اختار أن ينخرط في الفضاء العمومي كمثقف رقمي وفاعل جمعوي.
رغم معاناته مع مرض السكري المزمن منذ صغره، لم يتخذ من المرض ذريعة، بل حوله إلى دافع للاستمرار والمقاومة. فمنذ نعومة أظافره، كانت له بصمات في العمل الجمعوي المحلي، والمجتمع المدني يشهد على حضوره المستمر والتزامه.
أسامة لم يكتف بالتأطير المحلي، بل رفع راية الخميسات عاليا في تكوينات وطنية وعربية، وشارك في منصات فكرية، قانونية، وبيئية.
في فيديوهاته الأخيرة، اختار أسامة أن يطرح أسئلة حقيقية تهم حاضرنا ومستقبلنا، نذكر منها:
– “شنو الفرق بين الانتقال الطاقي والانتقال الطاقي العادل؟”
– “طلال لحلو وأحمد عصيد: الحداثة والتقاليد”
محتوى أسامة لا يكتفي بإثارة النقاش، بل يبني جسرا بين القانون، والمناخ، والمجتمع، والهوية. وهذا ما نفتقده في عالم المحتوى المعاصر.
أسامة مثل كثير من أبناء الخميسات، لا يحتاج إلى صدقة أو دعم مالي، بل إلى شيء بسيط وعميق:
– الدعم المعنوي، المواكبة، ونشر المحتوى الجاد.
كما قال المسؤول الأول عن الإقليم:
– “الخميسات تنتج الجودة… لكنها تحتاج المواكبة.”
ونحن كأبناء الإقليم نقولها بصوت واحد:
الخميسات لا تخرج التفاهة، بل تفرز عقولا تناضل في صمت.
ما ينقص أمثال أسامة هو المنبر فقط، وأنتم المنبر.
لا تسألوا: “أين أبناء الخميسات؟”
بل اسألوا: “من نتابع؟ من نصنع له المتابعة؟ هل ندعم الهادف، أم نمجد الفارغ؟”
ندعوكم بكل محبة إلى متابعة أسامة الهايج على صفحاته الرسمية،
ودعم محتواه عبر النشر، التفاعل، والمشاركة.
اجعلوا من متابعة الفكر عادة، ومن دعم المضمون
بقلم لطيفة بنعاشير [داميا بنعاشير]