متابعة/ماروك24مديا
نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير اليوم صباحا الأربعاء 9 يوليوز 2025 بمقر فضاء الذاكرة بالخميسات ندوة فكرية بمناسبة الذكرى68 لبناء طريق الوحدة تحت عنوان :قراءة في الحدث.
و حضر هذا اللقاء عدد من أإمة المساجد التابعين للمجلس العلمي .
و عملت السيدة مونية القيمة على الفضاء بتقديم نبذة على ذكرى بناء طريق الوحدة من طرف الراحل محمد الخامس طيب الله تراه.
و بعد الافتتاح بأيات عطرة من الذكر الحكيم و النشيد الوطني توالت تدخلات الأساتذة المحاضرين :
الاستاذ نور الدين القيوس إطار بالنيابة الإقليمية المندوبية السامية والذي حدد الإطار العام لأشغال بناء طريق الوحدة من تاونات الى كتامة، و الغايات السامية منه. كما استحضر أهمية النداء التاريخي للراحل محمد الخامس بمراكش لتعبئة أزيد من 12000شاب متطوع من كل انحاء المغرب ليصل شمال المغرب بجنوبه مؤكدا على ضرورة تظافر الجهود الشعبية والجهود الحكومية لتحقيق مقاصد التنمية تحت شعار: “نبني الطريق والطريق نبينا” .
السيد محمد العين ، عضو للمجلس العلمي بالخميسات ذكر بالسياق التاريخي الذي جاء فيه الحدث الوطني ليضرب المثل و القدوة الحسنة لشباب المغرب في التضامن والتكافل والتأزر. و فصل السيد العين المقاربات التي تم اعتمادها سواء الدينية ،أو الشرعية ،أو العقائدية باعتبار أن الحدث استمد اصله من الشرع الاسلامي لدفع شباب الأمة للتطوع سيرا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر .
اما الاستاذة نجاة فاضل والتي فصلت في الكرونولوجيا التاريخية للحدث ابتداء من النداء الملكي ، و انخراط ولي العهد الحسن الثاني كأول متطوع من بين 10535 شاب من كل انحاء المغرب، لانجاز طريق طولها 80 كيلومتر ،مرورا بتكوين هؤلاء الشباب تكوينا في تقنيات الهندسة و تلقي مبادئ التربية الوطنية لتوحيد المغرب ، و تظافر كل مكونات المجتمع المغربي مدنيا وعسكريا لانجاح تجربة رائدة بتعاون بين القطاع الصناعي ، و قطاع النقل العمومي وشركات السكك الحديديه و مصانع وشركات، لتسهيل الامدادات الغذائية ، و وزارة النقل والتجهيز لتيسير النقل و الإمدادات اللوجستيكية ، و تجنيد القوات المساعدة ووزارة الداخلية لحفظ الأمن، و وزارة الصحة للمتابعة الصحية للمتطوعين .
كما أوضحت الاستاذة نجاة في مداخلتها أن الراحل محمد الخامس كان قد إستمر نجاح تجارب دولية مثل تجربة الصين في تعبئة الطاقات الشعبية للشباب وعدم الاعتماد على أجهزة الدولة فقط .فكانت المنطلق للفكرة الملكية التي اغناها جلالته بفكرة الطريق التي وحدت بوادي المغرب وحضائرها في فترة زمنية قياسية لم تتجاوز 3 أشهر منجزة أزيد من 16 ورش و فتح أبار وسواقي و مد قنوات وجسور .
و تناول السيد عزيز زلماط الباحث في المقاومة الزمورية الأسباب التي دعت الى مشروع بناء طريق الوحدة سنة 1957، كحدث وطني لإعادة توحيد الوطن وتجميع جسد الوطن بعد تقسيمه من طرف المستعمر الفرنسي، و خاصة تجاوز تداعيات الظهير البربري الذي كان ظاهره عسلا وباطنه سما.
مبرزا دلالاته السياسية و العملية و الرمزية التي تذكي قيم التبرع ونكران الذات من أجل بناء وتحديث الوطن.
واختتم اللقاء بدعاء ألقاه إمام أحد المساجد أمام الحضور و تقديم شواهد تقديرية للمحاضرين.
https://youtu.be/Vdbesoy4ddM?si=8YUrDZrQ8rp3pvlE
متابعة وتحرير عفاف بنزكري من الخميسات.