متابعة/ماروك24ميديا
توصلت جريدة بصيغتها الخاصة بنداء استنكاري من الفاعل الجمعوي والحقوقي السيد عبد الواحد التواتي، رئيس جمعية مسجد سعد بن أبي وقاص، المتواجد بمحيط الملحقة الإدارية الزهور بمدينة فاس، عبّر فيه عن استيائه الشديد مما اعتبره سلوكًا غير مسؤول صدر عن قائد الملحقة خلال زيارة رسمية له إلى مكتبه.
الزيارة التي كانت بهدف الترافع عن مشكل احتلال الملك العمومي المحيط بالمسجد، والذي يعرقل بشكل كبير حركة المصلين، خصوصًا خلال صلاة الجمعة، تحوّلت – حسب تعبيره – إلى تجربة صادمة بعد أن طالبه القائد بشكل مفاجئ بتسليمه هاتفه النقال، دون أي تبرير إداري أو قانوني واضح.
السيد عبد الواحد التواتي أكد أنه رفض تسليم هاتفه، معتبرًا أن مشكلته لا تتعلق بالجوانب الشخصية، بل تتعلق بمعضلة عامة تمس راحة وكرامة المواطنين، وخاصة المصلين الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى المسجد عبر الممرات التي يحتلها الباعة الجائلون.
وأضاف المتحدث أن موقفه قُوبل برد عنيف تمثل في طرده من المكتب دون الاستماع إليه، وهو ما وصفه بـ”الإهانة” في حق العمل الجمعوي، و”تجاهل تام لمطالب الساكنة”.
وفي رسالة مفتوحة وجهها إلى والي جهة فاس مكناس، تساءل السيد التواتي:
> “لماذا يتم التستر على ملف احتلال الملك العمومي بجوانب مسجد سعد بن أبي وقاص؟ هل هناك جهات مستفيدة من هذه الفوضى؟ أم أن الأمر مجرد صراع بين إرادة المجتمع المدني وتجاهل السلطة المحلية؟”.
وأضاف في رسالته أن استمرار الصمت تجاه هذا الوضع يشكل خطرًا على النظام العام ويكرس الإحباط لدى فئات واسعة من المواطنين الذين فقدوا الثقة في آليات التواصل المؤسساتي.
وقد خلفت هذه الواقعة ردود فعل متباينة في أوساط النشطاء والجمعويين بالمنطقة، الذين اعتبروا ما جرى إساءة لصورة الإدارة، وطالبوا بضرورة فتح تحقيق إداري نزيه في الموضوع، مع فتح قنوات للحوار الجاد مع ممثلي المجتمع المدني حول كيفية تنظيم الفضاء العمومي في محيط المساجد.
ويبقى السؤال معلقًا: هل ستتدخل السلطات الولائية لفتح هذا الملف الشائك، أم أن الفوضى ستظل عنوانًا بارزًا في قلب أحد أحياء فاس؟