متابعة/ماروك24مديا
شهدت قيسارية أبي شعيب الدكالي قرب باب بوجلود بمدينة فاس اليوم مبادرة طيبة جمعت بين ممثلي جماعة فاس والغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأجواء وفتح آفاق للحل التوافقي مع تجار القيسارية.
وقد قاد هذه المبادرة السيد كريم المالحي رئيس لجنة تأهيل الأنشطة التجارية بالمدن العتيقة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، بشراكة مع السيد سعد أقصبي، نائب عمدة مدينة فاس، حيث تم الاتفاق على صيغة أولية لتوقيع ميثاق شرف بين التجار والجماعة، ينص على التزام التجار بأداء المستحقات الكرائية المتراكمة وتسوية وضعيتهم القانونية باعتبارهم المسيرين الفعليين للمحلات.
التجار عبّروا عن ارتياحهم لهذا التدخل، الذي وصفوه بالعقلاني والمسؤول، خاصة أن من أشرف عليه أسماء تحظى باحترام واسع داخل الأوساط المهنية،مثل السيد كريم المالحي ابن المدينة العتيقة و السيد سعد أقصبي، المعروف بعلاقته المتجذرة بالمدينة وتجارها.
وقد شكلت هذه المبادرة بارقة أمل لهؤلاء التجار، واعتُبرت نموذجًا يحتذى به في كيفية تدبير الخلافات داخل النسيج التجاري التقليدي، عبر الحوار والمقاربة التشاركية بدل التصعيد.
وأكد الحاضرون في نهاية اللقاء على أهمية ترسيخ هذا النوع من التدبير التوافقي، بما يضمن استقرار الأنشطة التجارية داخل القيسارية التاريخية لفاس، ويعيد الثقة بين المؤسسات والتجار في إطار احترام القوانين والمسؤوليات المشتركة.
سوجاع أحمد