متابعة/ماروك24مديا
في ظل التفاعل السريع والحازم الذي أظهرته المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالخميسات تجاه حادثة دخول حمارين إلى المركز الصحي بأولماس، الأمر الذي اعتُبر خرقًا واضحًا لقواعد النظافة والسلامة، تتواصل معاناة سكان جماعة الحد خموجة آيت أريبل بصمت، حيث يظل مستوصف المنطقة يعاني من غياب الأطباء وتردي الخدمات الصحية.
رغم ما أظهرته المندوبية من جدية في التعاطي مع واقعة أولماس، فإن الحالة الصحية في خموجة لا تزال تعاني من نقص حاد في التغطية الطبية، وغياب مستمر للمداومة، مما يدفع السكان إلى الاعتماد على المستشفى الإقليمي، الذي يواجه بدوره ضغطًا متزايدًا، لا يتيح له تقديم خدمات طبية كافية للجميع.
المأساة ليست فقط في النقص الإداري، بل في الانعكاسات اليومية على كرامة المواطن، حيث تتحول مراكز الرعاية الصحية القروية إلى مرافق خاوية على عروشها، لا تعكس الصورة التي تسعى المندوبية لإظهارها، ولا تستجيب لمتطلبات القانون رقم 34.09 الذي يؤكد على حق السكان في الرعاية الصحية.
لذا، وفي الوقت الذي نشيد فيه بسرعة رد الفعل تجاه حادث أولماس، نرفع صوت الساكنة في خموجة، التي تنتظر الاعتراف بحقها في صحة كريمة ومستدامة، وتنتقد غياب الدعم والاهتمام الذي يؤدي إلى تدهور الوضع الصحي بشكل مستمر.
يبقى التساؤل قائمًا: هل ستتدخل المندوبية بنفس الحزم التي أبدتها في أولماس، للتعامل مع أزمة غياب الأطباء وتدهور الخدمات الصحية في خموجة، أم أن هذه المعاناة ستظل غير مرئية، رغم تأثيرها اليومي على حياة المواطنين؟
بقلم : سعيد الشرموح
ماروك24ميديا