google.com, pub-5726207047985757, DIRECT, f08c47fec0942fa0
أخبار عاجلة
الرئيسية / الرئيسية / رسالة الى السدة بالله من الجهة الشرقيه

رسالة الى السدة بالله من الجهة الشرقيه

متابعة/ماروك24ميديا

بسم الله الرحمن الرحيم.
من ساكنة الجهة الشرقية، وجدة ونواحيها
إلى السدة العالية بالله.
مولانا أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
السلام على المقام العالي بالله، ورحمة الله تعالى وبركاته،
وبعد،
مولاي صاحب الجلالة،
نحن، ساكنة الجهة الشرقية، الجهة المنسية إلا حين الحديث عن “أقاليمنا الحدودية”، رعاياكم الأوفياء.
رغم كل ما عانيناه من ركود، وعزلة، وفقر مشاريع، نرفع إلى مقامكم الشريف رسالة لا تملؤها الأشواق بل الذكريات… ذكريات سنوات من «البهرجة» التي نُسبت ظلماً إلى التنمية، ومن «الحضور الدائم» الذي كان مقتصرًا على بهو فنادق مدينة السعيدية المصنفة والسهرات الخاصة التي كانت تنتهي مع بزوغ شمس لا تجد لها مشروعًا واحدًا يشهد على بداية يوم جديد.
مولاي صاحب الجلالة،
لقد طالعنا بأسف بالغ رسالة إخوتنا من فاس وهم يلتمسون العفو في حق السيد معاذ الجامعي، كونه ابن الجهة وخادمها المخلص حسب قولهم. وإننا لنغبطهم حقًا على هذه الذاكرة الانتقائية، التي نسيت أو تناست عشر سنوات قضاها “ابن فاس البار” بين ظهرانينا، حيث لم يترك خلفه سوى الأضواء الخافتة لحفلات الكمنجة والشيخات، أما المشاريع التنموية، فقد ظلت مجرد أحلام معلّقة في بهو ولاية وجدة، بجانب صور فخمة لمناسبات رسمية تُعرض عند اللزوم، وتُنسى بعد التقاطها.
فبينما يتحدثون عن “حضوره الدائم في الميدان”، نحن لا نتذكر له ميدانًا سوى ميدان الفندق، ولا مصلحة عامة سوى مصلحته الخاصة، ولا اجتماعات سوى تلك التي تعقد في صمت على شرف الموائد.
مولاي صاحب الجلالة،
لسنا نطالب بعقوبة، ولسنا ندعو إلى الانتقام، بل فقط نلتمس من جلالتكم ألا يُنظر إلى المسؤولين بعين “الانتماء القبلي أو الجهوي”، فالوطن واحد، ومسؤولوه خدام لكل جهاته بالتساوي. فهل يُعقل أن يكون مسؤولا ناجحًا في جهة، وكارثة في أخرى؟ أم أننا أمام ظاهرة “الولاة المتعددين”، حيث يلبس كل واحد منهم قناعًا يناسب الجهة التي يخدم فيها؟
مولاي المعظم،
إن كان لبعض أبناء فاس في السيد معاذ حنين، فلنا في الجهة الشرقية مرارة. وإن كانت لهم ذكريات تعبئة، فلنا سجل من الفراغ والمجاملات الفارغة. لذا، وإن نحن سكتنا دهراً، فلا يعني أن الذاكرة ماتت، بل فقط كانت تنتظر لحظة كهذه لتقول: كفى تزكيةً لمن لم يزرع في أرضنا إلا السراب.
حفظكم الله يا مولاي، وأدامكم ملكاً عادلاً، لا تضللُه الشعارات ولا تؤثر فيه العرائض الانتقائية.
والسلام على المقام العالي بالله.
إمضاء:
رعاياكم الأوفياء،
من أبناء الجهة الشرقية الذين لم يجدوا من «معاذ» سوى الجامعي في الاسم، والغائب في التنمية.

شاهد أيضاً

فاس: ورشة تنسيقية لأنشطة البرنامج الوطني لمكافحة التهابات الكبد الفيروسية

متابعة/ماروك24ميديا  شهدت قاعة الاجتماعات بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس يوم الاثنين 7يوليوز …

تكريم مؤثر لمدير مدرسة القاضي عياض بالخميسات من خلال حفل تربوي بهيج

متابعة/ماروك24ميديا  نظمت الأطر التربوية العاملة بمدرسة القاضي عياض اليوم الإثنين 7يوليوز 2025 بمدرسة القاضي عياض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *